responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إتحاف الأخيار بغرائب الأخبار المؤلف : إدريس الجعيدي    الجزء : 1  صفحة : 117

بالتبجيل و الاحترام، و لم يكن غير قليل و قد أقبل الباشدور ذو القدر الجليل الذي من الله تعالى برفقته على مقيده العاجز الذليل، و هو غير راكب بل ماش‌ و معه من ليس للعهود و الشروط ناسيا، من قوم الأجناس، الحكماء الأكياس و العيون ترمقه بالتوقير و العظيم، و تصافحه الخاصة/ 20/ مصافحة وداع بالتجليل و التفخيم، فودعه وداع الأخلاء، و شيعوه تشييع الأحباء الأجلاء، و هم بفضله معترفون، و من بحر سيادته و سعادته يغترفون، و قلت في هذه المعنى سالكا سبيل هذا المبنى.

تبارك من حباك بكل فضل‌* * *و خصك بالمزايا و بالكمال‌

فسدت القوم كلهم جميعا* * *و مأواك بينهم دروة المعالي‌

و لا غرو أن تسود الكل طرا* * *و ليس الأمر من حيز المحال‌

فإن المولى يختص من يشاء* * *بإنعامه على مر الليالي‌

و لعمري أنه لجدير بقول من قال و أجاد في المقال:

فإن تفق الأنام و أنت منهم‌* * *فإن المسك بعض دم الغزال‌

ثم صعد فلكا جارية سابحة، و اقتفت أثره أخرى ألحقت به جماعته الرابحة قاصدين فركاطة السفر، راجين بفضل الله/ 21/ أمن مخوف و حسن الظفر، فوصلوا إليها و صعدوا عليها.


[1] في الأصل ماشيا- خطأ-.

[2] الأبيات من البحر الوافر لكن إيقاعها منكسر.

[3] انظر شرحه في الملحق رقم: 4.

اسم الکتاب : إتحاف الأخيار بغرائب الأخبار المؤلف : إدريس الجعيدي    الجزء : 1  صفحة : 117
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست