اسم الکتاب : أعلام المهندسين في الاسلام المؤلف : احمد تيمور الجزء : 1 صفحة : 60
ثمّ سائر تصانيفه كمثل معرفة الاسطرلاب و عمله و غير ذلك و خالفه بعض المهندسين فى تقويم المريخ، فاستخرج جدولا و سمّاه إصلاح تعديل المريخ، و مما نقل عنه قوله: إذا طلب رجلان أمرا واحدا ناله أسعدهما جدّا؛ من لم يعرف عيوبه، لم يكن مشفقا على نفسه.
كان حكيما، و الغالب عليه الهندسة و كان الحكيم عمر الخيّام [2] يستفيد منه و هو يقرر له المجسطى، فقال بعض الفقهاء يوما للأنبارى: ما تدرس؟فقال:
أفسّر فى آية من كتاب اللّه تعالى، فقال الفقيه: و ما تلك الآية؟فقال: قول اللّه تعالى: (أَ فَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى اَلسَّمََاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنََاهََا) ، فأنا أفسّر كيفية بنائها.
و نقل عنه قوله: إذا هممت بشرّ فسوف؛ الصدق يقبله منك العدو، و الكذب تردّه عليك نفسك.
كان من حكماء الرى، و له الزيج الذى يقال له الزيج الفاخر. و كان حكيما مهندسا، ذا أخلاق رضيّة، و قد قرب عمره من مائة سنة و قواه سليمة، إلا أن الضعف منعه عن المشى فى الأسواق. و قيل: إنه كان من جملة تلاميذ كوشيار
[1] لعله الأنبارى كما ورد بعد ذلك فى الترجكة أو (الأنبيرى) نسبة إلى أنبر و هى مدينة بالجوزجان ذكرهما ياقوت فى معجمه، إلا أنه قال فى آخر كلامه عليها: و لعلها الأنبار المقدم ذكرها و اللّه اعلم» .
[2] عمر الخيام هذا توفى حوالى عام 517 هـ. أنظر ص 183 من كتاب «تراث العرب العلمى» لقدرى حافظ طوفان.
[3] من رياضبى القرن الخامس الهجرى و ينسب إلى بلدة «نسا» بخراسان.
اسم الکتاب : أعلام المهندسين في الاسلام المؤلف : احمد تيمور الجزء : 1 صفحة : 60