اسم الکتاب : أعلام المهندسين في الاسلام المؤلف : احمد تيمور الجزء : 1 صفحة : 49
الكتب المصرية بالقاهرة، مما كان جلبه إليها من القسطنطينية صديقنا الأستاذ أحمد زكى باشا. و اسم هذا الكتاب (كتاب الحيل الجامع بين العلم و العمل) على ما فى نسختنا، و ذكره صاحب كشف الظنون فى حرف الكاف باسم (كتاب الآلات الروحانية) و قال إنه ألفّه لقره أرسلان الأزبقى، و لم يذكر وفاة المؤلف و لا زمته و إنما عرفنا أنه من القرن السابع لأن قره أرسلان بن أرتق المذكور تولى الملك سنة 658 هـ على ما فى أخبار الدول» للفرمانىّ.
و قد أبدع فى هذا الكتاب و ذكر به غرائب تدلّ على تضلّعه فى هذا العلم و وصف فيه آلات اخترعها و عملها بيده، و فيها ما يشتمل على تماثيل تتحرك بالماء أو تصوّت بقوة الريح، و قد قسمه إلى ستة أنواع: الأول فى الساعات، و الثانى فى الأوانى العجيبة، و الثالث فى الآلات الزامرة، و الرابع فى إخراج الماء من المواضع العميقة، و الخامس فى الإبريق و الطشت، و السادس فى بعض الصور و الأشكال.
79-ابن واصل
جمال الدين محمد بن سالم بن واصف الشافعى، قاضى القضاه بحماة، العالم الفاضل المهندس، ولد سنة 604 هـ و توفى سنة 697 هـ ذكره الملك المؤيد أبو الفداء فى تاريخه المسمى بالمختصر فى أخبار البشر. و هو و إن كان من المشتهرين بالفقه، فقد كان من كبار المهندسين، و برّز فى علوم كثيرة كالمنطق و الهيئة و التاريخ. قال أبو الفداء: و لقد ترددت إليه بحماة مرارا كثيرة، و كنت أعرض عليه ما أحله من أشكال أقليدس و أستفيد منه. و قد أطال فى ترجمته بما يخرج عن مقصودنا.
اسم الکتاب : أعلام المهندسين في الاسلام المؤلف : احمد تيمور الجزء : 1 صفحة : 49