اسم الکتاب : وجهوده في الفقه المعاصر المؤلف : الجواهري، الشيخ حسن الجزء : 1 صفحة : 276
وقد اختلف الفقهاء في حكم عقد
الاستصناع على قولين:
القول الأول: إِنَّ عقد الاستصناع
جائز، وبهذا قال جمهور الفقهاء، من الحنفية[1] والمالكية[2] والشافعية[3] والحنابلة[4].
ودليل هذا القول الاجماع العملي على
الاستصناع، فمن عهد الصحابة رضوان الله عليهم، والمسلمون يتعاملون به[5].
القول الثاني: إن الاستصناع غير جائز، وبهذا
قال بعض من الحنفية[6].
واستدل بأن القياس يقتضي المنع من
الاستصناع، لأنه بيع مجهول وبيع المجهول غير جائز[7]، ونوقش استدلاله هذا بأن
القياس هنا يجب العدول عنه، وذلك استناداً الى الاجماع العملي على الاستصناع[8].