اسم الکتاب : نظام الحكم في الاسلام المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 39
بين الفريقين .
فعن زيد بن أرقم أن النبي 6 قال : "أيها الناس فانما أنا بشر يوشك أن
يأتي رسول ربي فأجيب . وأنا تارك فيكم ثقلين : أولهما كتاب الله فيه الهدي
والنور، فخذوا كتاب الله واستمسكوا به - فحث علي كتاب الله ورغب فيه - ثم
قال : وأهل بيتي . أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله
في أهل بيتي"[1].
وعنه أيضا قال : قال رسول الله6 : "اني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن
تضلوا بعدي ، أحدهما أعظم من الاخر، كتاب الله حبل ممدود من السماء الي
الارض، وعترتي أهل بيتي ، ولن يتفرقا حتي يردا علي الحوض . فانظروا كيف
تخلفوني فيهما"[2] وواضح أن التمسك بالكتاب هو الاخذ بما فيه، والتمسك
بالعترة هو الاخذ بأقوالهم وسنتهم . وقد خص البحاثة آية الله السيد حامد حسين
الهندي (قده) مجلدين ضخمين من موسوعته المسماة ب- "عبقات الانوار" بنقل
حديث الثقلين وطرقه من كتب السنة، فراجع .
فعلي الامة الاسلامية التمسك بالعترة الطاهرة في الاعمال والاقوال، ولا
أظن أن يجتري أحد من العلماء علي تقديم أئمة المذاهب الاربعة علي الائمة من
العترة الطاهرة .
وفي مستدرك الحاكم عن أبي ذر قال : سمعت النبي 6 يقول "ألا ان مثل
أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من قومه : من ركبها نجا، ومن تخلف عنها
غرق"[3].