responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظام الحكم في الاسلام المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 37
كافة، وجعله رحمة للعالمين وخاتما للنبيين، وقد صرف عمره الشريف وجميع طاقاته وطاقات أهله وأصحابه في بث الاسلام ونشره، وكان يعتني ويهتم في دعوته وارشاده حتي بالمسائل الجزئية الفرعية كمال الاهتمام، وكان ملتفتا الي أن الاسلام لما يستوعب الحجاز بعد، فضلا عن سائر البلاد، وأن السلطات الكافرة في ايران والروم وغيرها تقف أمام نشر الاسلام، ولا يتيسر دفعها الا بالقوة والقيادة الجازمة، وكان عالما بأخلاق العرب وتعصباتهم، وملتفتا الي وجود منافقين يعملون لانتهاز الفرص، وأن حب الدنيا والمناصب رأس كل الخطايا. فهل يجوز العقل مع ذلك كله أن رسول الله6 أهمل بالكلية أمر القيادة من بعده، ولم يعين للمسلمين تكليفهم في ذلك ؟

كيف ، ولو أراد قيم قرية صغيرة أن يسافر سفرا موقتا فهو يعين مرجعا ويوصي بالرجوع اليه في الامور، فكيف ينسب اليه 6 مع كونه عقل الكل وخاتم الرسل، أنه ترك الاستخلاف عن عمد أو غفلة ؟ وهل يمكن أن يقال : ان أبا بكر حيث استخلف كان أبصر بمصالح المسلمين، وأرأف بهم وأحرص عليهم من رسول الله6. وهل لم تكن أهمية حفظ الاسلام وبسطه وتنفيذ مقرراته الي يوم القيامة، وحفظ نظام المسلمين في نظر النبي الاكرم 6 بقدر أهمية الوصايا الشخصية المتعلقة بالاموال الجزئية ؟

وقد ورد عنه 6 أنه قال : "من مات بغير وصية مات ميتة جاهلية"[1] وقال : "ما حق امري مسلم أن يبيت ليلتين وله شئ يوصي فيه الا ووصيته مكتوبة عنده"[2].

وفي الدر المنثور عن أبي سعيد الخدري ، قال : نزلت هذه الاية (ياأيها النبي

[1] الوسائل : 13، 352 .
[2] ابن ماجة : 2، 901 .
اسم الکتاب : نظام الحكم في الاسلام المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست