اسم الکتاب : نظام الحكم في الاسلام المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 307
بحسب الاصطلاح أيضا يكون أعم من الضرب والايلام، كما يكون كذلك
بحسب اللغة،و قد وردت أخبار في التأديب بغير الضرب والايلام أو معه، منها:
1 - "قد نفي رسول الله6 الحكم بن أبي العاص الي الطائف، لكونه
حاكاه في مشيته وفي بعض حركاته، فسبه وطرده وقال له : "كذلك فلتكن". فكان
الحكم متخلجا يرتعش"[1].
2 - وفي مكارم الاخلاق : "لعن رسول الله6 المخنثين وقال : اخرجوهم
من بيوتكم"[2].
3 - وروي الصدوق عن علي (ع) قال : "يجب علي الامام أن يحبس الفساق
من العلماء والجهال من الاطباء والمفاليس من الاكرياء..."[3].
4 - وعن جعفر عن أبيه (ع) : أنه رفع الي أمير المؤمنين (ع) رجل وجد تحت
فراش امراءة في بيتها، فقال : هل رأيتم غير ذلك ؟ قالوا: لا، قال : "فانطلقوا به الي
مخرؤة فمرغوه عليها ظهرا لبطن ثم خلوا سبيله"[4].
5 - وعن أبي عبدالله(ع) أن أمير المؤمنين (ع) اتي برجل اختلس درة من
أذن جارية، فقال : "هذه الدغارة المعلنة، فضربه وحبسه"[5].
ولعل المتتبع يقف علي موارد كثيرة من هذا القبيل . وهذه كلها من باب
التعزير قطعا، اذ لا ثالث للحد والتعزير، فيكون مفهومه أعم من الضرب وهو
المطلوب .