responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظام الحكم في الاسلام المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 305

وفي لسان العرب : "العزر: اللوم . وعزره يعزره عزرا وعزره : رده . والعزر والتعزير: ضرب دون الحد لمنعه الجاني من المعاودة ... وأصل التعزير: التأديب، ولهذا يسمي الضرب دون الحد تعزيرا، انما هو أدب ..."[1].

وقال المحقق : "كل ما له عقوبة مقدرة يسمي حدا، وما ليس كذلك يسمي تعزيرا"[2].

وقال الماوردي : "والتعزير: تأديب علي ذنوب لم تشرع فيها الحدود. ويختلف حكمه باختلاف حاله وحال فاعله"[3].

وفي المغني : "التعزير هو العقوبة المشروعة علي جناية لا حد فيها..."[4].

الرابعة - في أن التعزير يراد به الضرب والايلام، أو مطلق التأديب ؟

قد ظهر من تتبع كلمات أهل اللغة أن اللفظ بحسب الوضع لم يوضع للضرب، بل للمنع والتأديب ونحوهما، نعم، يظهر من أكثر كلمات الفقهاء كونه بمعني الضرب الذي دون الحد، كما أنه الظاهر من كلمات أهل اللغة كالقاموس أيضا.

ولكن يظهر من بعض الفقهاء ولاسيما فقهاء السنة كونه بحسب الاصطلاح أيضا بمعني مطلق ما يتحقق به المنع والتأديب ; فيشمل التوبيخ والتهديد والحبس والمجازاة المالية . فليس في المقام نقل ولا حقيقة شرعية، بل الملحوظ نفس المفهوم اللغوي بعمومه، والضرب ليس الا مصداقا شائعا من مصاديقه .

كما أنه يظهر من بعض آخر أن المراد باللفظ خصوص الضرب ولكنه لا

[1] لسان العرب : 4، 561 - 562 .
[2] الشرائع : 4، 147 .
[3] الاحكام السلطانية : 236 .
[4] المغني : 10، 347 .
اسم الکتاب : نظام الحكم في الاسلام المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 305
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست