responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظام الحكم في الاسلام المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 26
الحكم الا لله، يقص الحق وهو خير الفاصلين)[1] الي غير ذلك من الايات الشريفة .

الثاني : أن العقل يحكم بحسن ارشاد الغير، ويحكم أيضا بحسن اطاعة من يرشد الانسان ويريد صلاحه . والعقلاء يذمون الانسان اذا ترك المصالح المهمة التي أراه اياها غيره .

الثالث : أن العقل يري تعظيم المنعم وشكره حسنا، وترك ذلك قبيحا، ولو فرض أن ترك اطاعة المنعم صارت سببا لعقوقه وأذاه، فالعقلاء يذمون الانسان علي تركها ولعل وجوب اطاعة الوالدين أيضا من هذا القبيل، وأن العقلاء يرون حسن اطاعتهما بل لزومها لذلك . واذا كان هذا حكم الوالد الجسماني ، فالاباء الروحانيون وأولياء النعم المعنوية كالانبياء وأئمة العدل بطريق أولي .

الرابع : أن الانسان مدني بالطبع، ولا يتيسر له ادامة حياته الا في ظل التعاون والاجتماع، ولازم الاجتماع غالبا التضاد في الاهواء والتضارب والصراع، فيحتاج لا محالة الي حاكم يدبر الامور ويرفع المظالم، فتجب اطاعته بحكم العقل، لا سيما اذا عاهدوه علي ذلك، اذ الفطرة حاكمة بلزوم الوفاء بالعهد. والحاصل : أنا لو اعتبرنا الاصل في المسألة عدم ولاية أحد علي أحد، فان الولاية بالاخرة تثبت بحكم العقل .

[1] الانعام 6 : 57 .
اسم الکتاب : نظام الحكم في الاسلام المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست