responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظام الحكم في الاسلام المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 116

وقدرة الشخص علي ذلك تتوقف أولا: علي استعداده لذلك بالذات، ويسمي ذلك الشم السياسي . وثانيا: علي الاحاطة بكيفية العمل ونوعه، والاطلاع علي نفسيات امته وحاجاتهم، وشرائط الزمان والبيئة . وثالثا: علي الشجاعة النفسية وقوة الارادة، حتي يتمكن من اتخاذ القرار في المسائل المهمة ولا يضعف . ورابعا: علي سلامة الحواس والاعضاء من السمع والبصر واللسان ونحوها، بمقدار ما يرتبط بعمله المفوض اليه، أو يوجب عدمه شينا يسبب نفرة الناس منه .

أضف الي جميع ذلك صفة الحلم، فانه لو كان الشخص جافيا غضوبا قطع الامة بجفائه . والظاهر أن التعبير بحسن الولاية والقوة المذكورين في بعض الاخبار الاتية أحسن تعبير يستفاد منه جميع ما ذكر، فنذكرها بعنوان شرط واحد، مضافا الي اشتراك رواياتها غالبا كما يظهر لك . ولا يخفي أن المراد بالعلم هنا الاطلاع علي المسائل الجزئية وفنون السياسة وحوادث الزمان .

ويدل علي اعتبار القوة بسعتها مضافا الي حكم العقل، أيضا الكتاب والسنة :

1 - قال - تعالي - حكاية عن يوسف (ع): (قال اجعلني علي خزائن الارض، اني حفيظ عليم)[1] والظاهر أنه يقصد أنه أمين في حفظ الحزائن والاموال، عليم بفنون حفظها وصرفها في مصارفها اللازمة .

2 - وقال - تعالي - حكاية عن بنت شعيب في حق موسي (ع): (قالت احديهما يا أبت استأجره، ان خير من استأجرت القوي الامين)[2] فاذا اشترطت القوة في راعي الغنم بحكم الفطرة، فاشتراطها في والي الامة بطريق أولي كما

[1] يوسف 12 : 55 .
[2] القصص 28 : 26 .
اسم الکتاب : نظام الحكم في الاسلام المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 116
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست