responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية الاصول المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 384
انما هو في صورة الشك، و مع وجود القرينة لا يكون شك في البين ; فتبقي من المقدمات الثلاث المقدمة الاولي، و هي بنفسها تكفي لاثبات الاطلاق، و لكن علي مذاقنا دون مذاق القوم .

بيان ذلك : أنه بناء علي ما ذكرناه في معني الاطلاق و التقييد لا يحتاج الاطلاق في مقام البيان الا الي بيان نفس حيثية الطبيعة . و أما التقييد فيحتاج الي مؤنة زائدة ; اذ يجب فيه مضافا الي ذكر ما يدل علي حيثية الطبيعة أن يذكر ما يدل علي الحيثية المنضمة .

والحاصل : أنهما يشتركان في الاحتياج الي بيان الطبيعة، و يمتاز التقييد باحتياجه الي بيان الحيثية المنضمة، و علي هذا فاذا فرض كون المولي بصدد بيان ما هو تمام الموضوع لحكمه بمقتضي المقدمة الاولي، و فرض أيضا عدم ذكره الا لما يدل علي نفس حيثية الطبيعة، فلا محالة يثبت الاطلاق أي كون هذه الحيثية تمام الموضوع لحكمه و يسري الحكم الي جميع الافراد بسريانها الذاتي ، من دون احتياج الي اللحاظ، هذا بناء علي مذاقنا. و أما بناء علي مشي القوم في الاطلاق، فكل من الاطلاق و التقييد يحتاج الي مؤنة زائدة بعد اشتراكهما في لحاظ أصل الطبيعة ; اذ المفروض احتياج الاطلاق أيضا الي لحاظ السريان و الشمول، و اللفظ الدال علي نفس حيثية الطبيعة لا يدل علي السريان الملحوظ، فلا بد في بيانه من لفظ آخر يدل عليه ; و علي هذا فصرف كون المولي بصدد بيان تمام الموضوع لحكمه لا يثبت الاطلاق علي مذاقهم ; اذ المفروض أنه في مقام الاثبات لم يذكر الا اللفظ الدال علي نفس حيثية الطبيعة، و علي مذاقهم لا يكفي صرف لحاظ الطبيعة في تحقق الشمول و السريان . فتلخص مما ذكرناه أن المقدمات لا تنتج الاطلاق علي مذاق القوم، و أما بناء علي ما اخترناه من عدم احتياج الاطلاق الا الي لحاظ نفس حيثية الطبيعة، فدليل الحكمة ينتج الاطلاق، الا أن المادة العاملة فيه هي المقدمة الاولي فقط، فتدبر.
اسم الکتاب : نهاية الاصول المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 384
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست