اسم الکتاب : موعود الاديان المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 427
صدور هذا الكلام عن النبي 6، و الا لقالوا بضعف هذه الاحاديث لكي
لا يضطرون الي الاتيان بكل هذه التأويلات المتناقضة و الخالية من أية
قرينة . و لعل السبب الكامن وراء تلك التأويلات هو أن هذا المضمون
موجود في أحاديث الشيعة و كتبهم بشكل متواتر و حتي أن الاسماء
الاثني عشر خليفة ; أي الائمة الاثني عشر(ع) قد ذكرت و وردت فيها بكل
صفاتهم و خصائصهم، مثلما توجد اسماء الخلفاء الاثني عشر في كثير من
كتب و أحاديث أهل السنة التي سبق ذكرها. و هذا ما دفع المتعصبين من
أهل السنة - بسبب ما يحملونه من حساسية ازاء ائمة الشيعة - الي تأويل
الاحاديث المنقولة عن النبي 6. في حين أن وجود هذا المضمون في
أحاديث الشيعة ينبغي أن لا يكون مدعاة لدفع جماعة نحو ردود أفعال و
تأويلات مرفوضة، و حتي أنهم يدخلون أفرادا فسقة و فجرة مثل معاوية و
يزيد في عداد خلفاء الرسول 6 و يعتبرون امتدادا لسيرته و منهجه، و
لدفع جماعة آخرين مثل هذا الكاتب الي وصف أحاديث "الاثني عشر
خليفة" بأنها أحاديث ضعيفة، بدون ابراز دليل يثبت صحة هذا الادعاء.
الملاحظة الثانية : تطابق حديث "الاثني عشر خليفة" مع المذهب
الشيعي
هذه الاحاديث لا تنطبق الا علي المذهب الشيعي ; و ذلك لان أهل
السنة الذين لا يعترفون بالامامة المنصوصة و لزوم الامام المعصوم
للسلطة، لا يمكنهم التمسك بمبدأ الاثني عشر خليفة . فهم يعتبرون أي
حاكم اسلامي حتي و ان لم يكن منصوصا عليه و لا معصوما، خليفة
اسم الکتاب : موعود الاديان المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 427