اسم الکتاب : موعود الاديان المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 299
و الا فكلمة المؤمنين تطلق علي الجمع، و تشمل كل الافراد الذين
يستحقون هذا المقام .
اشكال و جواب
و قد يتوهم : أن لازم ذلك أن يكون مقام الائمة (ع) أعلي من مقام النبوة،
و الحال أنه ليس كذلك .
و لاجل توضيح هذا المطلب يجب أن نعرف أن النبي الاكرم 6 اضافة
الي تمتعه بمقام النبوة و الرسالة، فقد حباه الله تعالي بمقام الامامة أيضا،
و بكونه خاتم الانبياء فقهرا يجب أن يكون أعلي منهم من حيث الكمال
و المقام المعنوي و احاطته بملكوت العالم و أسراره . فما قضية المعراج التي
أشار اليها القرآن في سورة الاسراء و النجم الا حكاية عن انكشاف و ظهور
ملكوت العالم له و يقينه بالغيب، و هذا الموضوع خارج عن بحثنا.
سؤال يطرح علي كاتب الكراسة
مع كل هذا الروايات المتواترة بين الشيعة و السنة حول حياة
المهدي (ع) و غيبته، و الايات الدالة علي حجية سنة النبي 6، و بالتبع
عترته الطاهرة، بالاضافة الي الاستدلال القرآني الذي نقلناه مؤخرا من
تفسير "الميزان"، كيف يقطع كاتب الكراسة مدعيا أن غيبة المهدي (عج)
لا فائدة ترتجي منها ؟ كيف اطمأن الي عدم وجود المصلحة الدينية و
الدنيوية لهذه الغيبة ؟ أم عنده علم الغيب - بعد أن أنكره عنهم - بحيث يقف
اسم الکتاب : موعود الاديان المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 299