اسم الکتاب : موعود الاديان المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 166
ما جيلويه موثق، و لكن عمه غير معروف . و المراد بالبرقي : أحمد بن
محمد بن خالد البرقي حيث قيل عنه في "الخلاصة" و "الفهرست" و
"رجال الكشي" بأنه يروي عن الضعاف و يعتمد علي روايات غير مسندة،
قال عنه ابن الغضائري :
"طعن عليه القميون و ليس الطعن فيه و انما الطعن فيمن يروي
عنه"[1].
و محمد بن سليمان البصري أو (الديلمي ) هو الاخر متهم بالغلو[2].
و عبدالرحيم القصير[3] لم يوثق أيضا.
اذن فسند الرواية ضعيف لا يعتمد عليه، و متنها أيضا مخالف للروايات
التي وصفت المهدي بأنه كرسول الله 6 في خلقه و صفاته و سيرته بين
الناس، و له خصائص الانبياء كابراهيم و يوسف و أيوب و موسي و
عيسي (ع).
كان رسول الله 6 بنص القرآن المجيد (رحمة
للعالمين) فكيف يكون آخر خليفته نقمة للعالمين ؟
أضف الي هذا أن رسول الله 6 الذي كان رحمة لم يكن يفرق في
اجراء الحدود الالهية بين أقربائه و سائر المسلمين، فلو كانت عائشة
مستحقة الحد قطعا لم يكن الرسول ليترك اجرأه عليها. و تشهد له قصة
سرقة جارية أم سلمة التي ثبتت عند النبي 6 و شفعت أم سلمة لعدم
اجراء الحد عليها، فقال 6: "هذا حد من حدود الله لا تضيع" و أمر بقطع
[1] جامع الرواة، ج 1، ص 63 .
[2] منتهي المقال، ج 6، ص 62 - 63 .
[3] المصدر السابق، ج 4، ص 121 .
اسم الکتاب : موعود الاديان المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 166