responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 432
فلايعم مثل الهلال، و قال (ع): "فاذا حكم بحكمنا فلم يقبله منه ." و كون حكمه في الهلال هو حكمهم (ع) أول الكلام، و لايمكن اثباته بهذه الرواية، فان الحكم لايثبت موضوع نفسه، فتأمل . (ع)كما أن ارادة العموم في الحوادث الواقعة في التوقيع غير معلومة بعد كون الجواب مسبوقا بسؤال غير مذكور، و لعل المسؤول عنه كان حوادث خاصة . و الجواب أيضا مجمل، حيث لايعلم أن الارجاع هل هو في حكم الحوادث فيدل علي حجية الفتوي أو فصلها و حسمها فيدل علي نفوذ القضاء أو رفع اجمالها ليشمل المقام .

و يمكن دعوي انصرافها الي خصوص الحوادث المهمة التي لامخلص فيها الا حكم الحاكم و ليس المقام منه لامكان معرفة الهلال بغيره من الرؤية و الشهود و نحوهما. هذا. (ع)و اما ما ذكره في الحدائق من حمل لفظ الامام في الصحيحة علي امام الاصل فهو خلاف الظاهر جدا يظهر ذلك لمن تتبع موارد استعمال اللفظ في الابواب المختلفة من الفقه و الحديث، كما مر كثير منها في الباب الثالث من هذا الكتاب، فراجع .

و قد عرفت سابقا أن أنس أذهان أصحابنا بامامة الائمة الاثني عشر(ع) صار موجبا لتوهم كون اللفظ موضوعا لهم أو منصرفا اليهم، مع أن لفظ الامام وضع للقائد الذي يؤتم به في الصلاة أو الجهاد أو الحج أو جميع الشوؤن العامة بحق كان أو بباطل .

فقد أطلق الامام الصادق (ع) اللفظ علي أميرالحاج اسماعيل بن علي حين سقط هو(ع) من بغلته حين الافاضة من عرفات فوقف عليه اسماعيل فقال له أبوعبدالله (ع): "سر، فان الامام لايقف ."[1]

و في رسالة الحقوق لعلي بن الحسين (ع): "و كل سائس امام ."[2]

و بالجملة فالامام هو القائد في شأن عام أو جميع الشؤون العامة . و المراد به هنا الحاكم العدل و ان لم يكن معصوما كما يقتضيه اطلاق اللفظ، و ان كانت الائمة الاثنا عشر مع ظهورهم أحق بهذا المنصب الشريف عندنا.

و قدعرفت بالتفصيل أن الامامة و شؤونها داخلة في نسج الاسلام و نظامه و أنها

[1] ألوسائل، ج 8، ص 290، الباب 26 من أبواب آداب السفر، ألحديث 1.
[2] ألخصال للصدوق، ص 565 (الجزء 2)، أبواب الخمسين، الحديث 1.
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 432
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست