و قد سجنت انا و ولدي الاكبر الشيخ
محمد علي
{حجة الاسلام الشيخ محمد علي المنتظري، احد فضلاء الحوزة العلمية في قم و كان من ابرز المجاهدين والمناضلين في عصر الطاغوت
تعرض للسجن و التعذيب مع ابيه آية الله المنتظري، و كان في ايام الاعتقال مضربا للمثل في الصمود و المقاومة، و لقد سجن قبل انتصار الثورة
الاسلامية في اكثر من بلد حيث كان يناضل ضد طاغوتها. و قد كان اكثر سعيه في تربية طلاب العلوم الدينية و تربية الكوادر المجاهدة و كان
يحتفظ بروح ثورية شعبية و يعمل لصالح كل المستضعفين و يساعد كل حركات التحرر الاسلامية و العالمية، و لذا قال قائد الثورة و امام الامة
في كتاب تعزيته الذي بعثه لابيه آية الله المنتظري بمناسبة استشهاد ولده (حجة الاسلام محمد المنتظري): "... لقد اوقف محمدكم و محمدنا
نفسه من اجل الهدف ... فلم يمنعه رادع عن هذا الطريق ..." و قد استشهد في الحادثة المؤلمة التي وقعت ليلة الاحد (7 تير 1360) في مقر
الحزب الجمهوري الاسلامي في تهران مع اكثر من اثنين و سبعين من النواب و كبار السياسيين و المفكرين الاسلاميين و منهم الشهيد آية الله
الدكتور بهشتي، فسلام عليهم يوم ولدوا و يوم استشهدوا و يوم يبعثون احيائا. (الناشر)}
مع عدة من الفضلاء و الاصدقاء في سجن "قزل قلعة" في اليوم الاول من فروردين - 1345 - و طالت مدة
سجن ولدي ثلاث سنوات بعد ما اوردوا عليه بمحضري و في غيابي انواع الشدائد و المحن و سجنت انا ايضا مرات عديدة .
و بعد اللتيا و التي رجعت الي الحوزة العلمية و استدعي مني بعض الاصدقاء الشروع في بحث فقهي فشرعت في
كتاب الخمس علي ترتيب الخمس من العروة الوثقي في شهر رجب 1389 و قد قيدت بالكتابة بعض ما سنح بخاطري
شرحا أو نقدا - و المرجو ممن ينظر فيما كتبت ان ينظر فيه بعين الاغماض - و ان عثر فيه علي اخطاء فليذكر أو يردها
مراعيا للانصاف و متنحيا جانب الاعتساف فان الانسان محل النسيان و كفي بالمرء نبلا ان تعد معائبه، لاسيما و انه قد
يذكربعض المباحث بعض الامور ايرادا و احتمالا لا اعتمادا و اعتقادا فالمتوقع في امثال هذه الموارد الانتقاد العلمي لا
الخروج عن موازين البحث و الادب و من الله - تعالي - استمد و عليه التكلان، قال المصنف - قدس سره -
اسم الکتاب : كتاب الخمس المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 5