اسم الکتاب : الافق أو الافاق المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 21
الناحية الاولي : ما تفيده قواعد علم الهيئة
استدل من هذه الناحية بالوجوه التالية :
الوجه الاول : أن الارض مسطحة ; فاذا رؤي الهلال في بعض البلاد
عرفنا أن المانع في غيره شئ عارض، علي ما استدل به في التذكرة
للقائلين باتحاد حكم البلاد[1]، و مرجعه الي عدم اختلاف البلدان في
المغارب و المطالع .
و شيد أركان هذا الاستدلال المحدث البحراني بقوله : "و ملخصه : أنا
نقول بوجوب الصوم أو القضاء مع الفوات متي ثبتت الرؤية في بلد آخر
قريبا أو بعيدا. و ما ادعوه من الطلوع في بعض و عدم الطلوع في آخر، بناءا
علي ما ذكروه من الكروية، ممنوع . أقول : و مما يبطل القول بالكروية أنهم
جعلوا من فروع ذلك أن يكون يوم واحد خميسا عند قوم و جمعة عند
آخرين و سبتا عند قوم و هكذا، و هذا مما ترده الاخبار المستفيضة في
جملة من المواضع، فان المستفاد منها علي وجه لايزاحمه الريب و الشك
أن كل يوم من أيام الاسبوع و كل شهر من شهور السنة، أزمنة معينة معلومة
نفس أمرية، كالاخبار الدالة علي فضل يوم الجمعة و ما يعمل فيه و احترامه