responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 63

العقيدة

العقيدة : تعني انشداد فكر الانسان و ذهنه الي شئ، وتخصيص حيز له في قلبه . و تأتي كلمة الاعتقاد عادة في وصف ما يربط الشخص من و شائج بما يعتقد به . و هذا يعني بطبيعة الحال أن العقيدة نوع من التصديق الذي يتعلق به خاطر المرء، سواء كان حقا أو باطلا، واقعيا كان أم وهميا. والعقيدة حصيلة لنمط من أنماط المعرفة التي قد تكون دعائمها راسية علي أوهام و ظنون، أو ربما تكون عقيدة اكتسابية . و في مثل هذه الحالة، يبلغ المرء درجة من الثقة بمعتقده، بحيث انه يجاهر به و يعلنه علي رؤوس الاشهاد، بل و قد يبدي تعصبه له و تمسكه به .

العقيدة افراز لا ارادي مبعثه الفكر، و ينحصر تأثير الانسان في تقويمه و توجيهه و لا تأثير له في أصل منشئه . والانسان مجبول علي أن لايكون خلوا من عقيدة ، و هي عادة الاطار الذي يتحرك ضمنه الفكر والسلوك . بل يبدو أن الاعتقاد يؤلف جزءا من تكوين الانسان .

العقيدة أمر لامناص منه، حتي أن أصل وجودها لايتطلب دعوة اليها، و لايستدعي تحريضا و حثا عليها. ولغالبية الناس رؤاهم واعتقاداتهم بما يجري حولهم في هذا العالم . و كل شخص يختار عقيدته في ضوء ظروفه الفكرية و بيئته التربوية و يتعايش معها. غير أن القضية المهمة، هي صواب المعتقد و أحقيته، فما كل ما يعتنقه المرء من المعتقدات صحيح و صائب . فهو كثيرا ما يرث معتقداته من محيط الاسرة أو البيئة الاجتماعية التي يشب و يترعرع بين أحضانها. و في مثل هذه الاجواء، يتبلور قوام العمود الفقري لمعتقداته التي يؤدي ترسيخها الي أن ينزع المرء في حياته نزعة دينية . بيد أن أمثال هذه المعتقدات لاتكاد تخلو من خرافات و أوهام، أو ربما كانت واهية و بعيدة عن الرصانة،
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 63
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست