responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 411

الاقتصاد

أهمية الاقتصاد

رغم ما للاقتصاد من أهمية، الا أن أهميته لاتمثل البنية التحتية أو الاساس الذي تقوم عليه جميع القضايا الاخلاقية والاعتقادية للفرد والمجتمع، و لكن لايمكن لاحد طبعا انكار تأثيره في الثقافة و في الكثير من العادات والتقاليد و غيرها من مجريات الحياة اليومية للافراد والمجتمعات . أما ما يتعلق بالدين فهو بيان الاحكام الاقتصادية و مراعاة جوانب المعاملات والعمل والكد، و كل ما يتعلق بالانتاج والتوزيع والاستهلاك من قواعد و قوانين . و انطلاقا من هذه الرؤية فقد حظت القضايا الاقتصادية، و خاصة قضية الفقر والغني، باهتمام بالغ في التعاليم الاسلامية، الي الحد الذي وصف فيه النبي 6 الفقر بقوله : "كاد الفقر ان يكون كفرا".[1]

رسم الاسلام مجموعة من الاهداف - في الحياة الفردية والاجتماعية لبني الانسان - التي يتعذر تحقيقها من غير اقتصاد سليم . فمن ناحية يجب أن يحافظ الانسان علي حريته و تصان كرامته "لاتكن عبد غيرك و قد جعلك الله حرا".[2] و من ناحية أخري لابد أن تدور عجلة حياة المجتمع علي محور العدالة والاحسان (ان الله يأمر بالعدل والاحسان ) .[3]

و لاشك في أن تحقيق هذه الاهداف يمكن في ظل الظروف التالية :

أولا: أن لايكون الشعب المسلم محتاجا في الجانب الاقتصادي ; أي أن لايمد يد الحاجة الي غير المسلم خاصة ; لان الحاجة تقترن علي الدوام بالتبعية، و هذا مما يسئ

[1] الصدوق، الخصال، باب الواحد، ص 12، الحديث 40 ; المجلسي ، بحارالانوار، ج 69، ص 30 .
[2] الشريف الرضي ، نهج البلاغة، الكتاب 31، ص 401 .
[3] سورة النحل (16)، الاية 90 .
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 411
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست