أن يراعي مصالح زوجته بشكل كامل، كذلك علي الزوجة - في جميع الاحوال - رعاية الامانة والصدق تجاه الزوج في جميع جوانب الحياة المختلفة، و خاصة من ناحية تربية الاولاد و حفظ مال الزوج، و أن لاترهق زوجها بمطاليب غير ضرورية تفوق طاقته قد تدفعه الي الانحراف عن الطريق المستقيم .

جاء في الحديث : يأتي زمان يكون فيه هلاك الرجل علي يد زوجته ; تكلفه ما لايطيق حتي يورده ذلك موارد الهلكة .[1]

و هناك أيضا حقوق مشتركة بين الزوجين عليهما رعايتها:

أ - حق الاستمتاع واللذة ; و هو حق للطرفين في أن يستمتع أحدهما بالاخر علي أساس الحدود التي وضعها الشارع لهما، الا أن يكون هناك مانع شرعي يحول دون ذلك، كذلك علي الرجل أن لايقضي جميع أوقاته بعيدا عن أسرته ولو في العبادة، فيفشل في تحسين وضع الزوجة والمعيشة والاهتمام بشؤون المنزل والابناء، و مل ء أوقات فراغ الاسرة .

ب - حسن المعاشرة ; علي كل واحد من الزوجين أن يحرص علي ارضاء الاخر و أن يبتعدا عما يؤدي الي الاختلاف، روي عن الرسول الاكرم 6 أنه قال : خير نسائكم الولود الودود العفيفة، الذليلة مع بعلها المتبرجة مع زوجها.[2]

و نقل عن أميرالمؤمنين (ع) جهاد المراءة حسن التبعل لزوجها.[3]

2 - للوالدين والابناء مجموعة من الحقوق والواجبات المتبادلة فيما بينهم و اذا لم يعرف أي منهم تلك الواجبات أو لم يعمل بها فقد ظلم الاخر. و بما أن الام قد حملت طفلها في مدة الحمل بصعوبة، و منحته من ثمرة روحها، و حمته بكل وجودها، و حرمت نفسها حلاوة الراحة والنوم، و تحملت المرارة لكي يكبر صغيرها، فلها حق أن يشكرها في مقابل المتاعب والمعاناة التي تحملتها في سبيله، و أن يقوم بواجباته تجاهها.

---