اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 325
يعني أنه يجب أن يكون قد أزال النجاسة مسبقا، ثم صلي بعد ازالة النجاسة، الا في حالة
المشقة أو الحالات المستثناة في الاحكام الشرعية علي مذهب أهل البيت (ع).[1]
النجاسات
هناك أشياء نجسة يجب أن لايكون أثر منها علي بدن المصلي أو ثيابه . و اذا كانت
موجودة يجب عليه ازالتها عن بدنه وثيابه قبل الصلاة . و هي عبارة عما يلي :
1 و 2 - بول و غائط الانسان والحيوانات التي يحرم أكلها. والاحوط وجوبا اجتناب
بول الحيوان الذي يحرم أكله و ليس له نفس سائلة، و لكن لايجب اجتناب غائطه .
3 و 4 و 5 - مني و دم و ميتة الانسان والحيوان ذي النفس السائلة، و ان كان مما يؤكل
لحمه . و مع أن نجاسة مني الحيوانات التي يحل أكل لحمها غير ثابت، و لكن ينبغي
اجتنابه احتياطا.
6 و 7 - الكلاب والخنازير البرية نجسة، و أما البحرية منها فطاهرة .
8 - الخمر و كل مسكر للانسان، اذا كان مائعا بطبعه، نجس و يحرم تناوله، أما اذا كان
غير مائع كالحشيشة، فهو طاهر و ان أصبح سائلا بالعرض بخلطه بالماء و لكن يحرم
تناوله .
9 - يلزم اجتناب عرق الجنب من الحرام علي الاحوط وجوبا.
10 - يلزم علي الاحوط وجوبا اجتناب عرق البعير المعتادة علي أكل نجاسة
الانسان، بل عرق كل حيوان اعتاد علي نجاسة الانسان .
الكثير من الفقهاء يعتبرون الكافر نجسا أيضا. والكافر هو من ينكر وجود الله عنادا
وجحودا، أو يجعل له شريكا، أو ينكر نبوة النبي محمد6 أو ينكر المعاد، و لكن يبدو أن
أهل الكتاب كاليهود والنصاري والزرادشتية اذا لم يتنجسوا بالخمور ولحم الخنزير و ما
شابه ذلك لاتستبعد طهارتهم . و نجاسة الكفار من غير أهل الكتاب موضع اشكال، و علي
فرض نجاستهم فان ذلك ليس من قبيل سائر النجاسات، و انما هو حكم سياسي جعله
الاسلام، و كانت غاية الشريعة من وراء ذلك ابعاد المسلمين عن التداخل والتواصل مع
[1] الاحكام الشرعية علي مذهب أهل البيت (ع)، المسائل 858 - 873 .
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 325