responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 213

و روي عن رسول الله 6 أنه قال : لابد لك من قرين يدفن معك هو حي و أنت ميت، فان كان كريما أكرمك، و ان كان لئيما أسلمك، ثم لايحشر الا معك، و لاتبعث الا معه، و لاتسأل الا عنه . فلا تجعله الا صالحا; فانه ان صلح أنست به، و ان فسد لم تستوحش الا منه، و هو عملك .[1]

الشفاعة

الشفع : ضم الشئ الي مثله، والشفاعة : الانضمام الي آخر يكون ناصرا له، و أكثر ما يستعمل في انضمام من هو أعلي حرمة و مرتبة الي من هو أدني لمعاونته .[2] و علي الرغم من تأكيد القرآن الكريم علي أن لاشفيع و لانصير يوم القيامة (ليس لهم من دونه ولي و لا شفيع ) ،[3] و لكن هناك آيات تحدثت بصراحة عن الشفاعة و تأثيرها في انقاذ الانسان، و انما نفيت الشفاعة للظالمين [5] و للكافرين .[4] فالشفاعة لاتشمل المشركين والكفار و من ينكرون حقائق الدين .

فقد قال النبي 6: و أما شفاعتي ففي أصحاب الكبائر ما خلا أهل الشرك والظلم .[6] و يتفق المسلمون علي أن لرسول الله 6 مقام الشفاعة الذي كرمه الله به و أرضاه [7] (و لسوف يعطيك ربك فترضي) .[8] و قد اعتبر هذا المقام حصيلة لتهجد النبي و احيائه الليل .[9]

ان الله تعالي قد أذن بالشفاعة للصالحين و لمن ارتضي من عباده : (و لا يشفعون الا لمن ارتضي) .[10] والمراد من الذين ارتضي، الانبياء والاوصياء والملائكة، و بعض المؤمنين .[11]

[1] ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 1، ص 128 .
[2] الراغب الاصفهاني ، مفردات ألفاظ القرآن، ص 457 و 458 .
[3] سورة الانعام (6)، الاية 51 .
[4] سورة غافر (40)، الاية 18 .
[5] سورة المدثر (74)، الايات 46 و 48 .
[6] الصدوق، الخصال، باب السبعة، ص 355، الحديث 36 .
[7] الطبرسي ، مجمع البيان، ج 5، ص 505 ; الالوسي ، روح المعاني ، ج 28، ص 160 .
[8] سورة الضحي (93)، الاية 5 .
[9] سورة الاسراء (17)، الاية 79 .
[10] سورة الانبياء (21)، الاية 28 .
[11] الصدوق، الاعتقادات، الباب 21، ص 44 و 45 .
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 213
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست