responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 198

الخوف من الموت

الموت قضية مثيرة للخوف والهلع بالنسبة للانسان طيلة حياته ; فهو يري الموت يلاحقه في كل حين، و هو يفر منه، و نادرا ما تجد من يرحب به . فالبعض يخاف الموت بسبب خشيته من الفناء الابدي ، و هذا ناتج طبعا عن جهله بحقيقة الموت . والبعض الاخر يعرف حقيقته و لكنه خرب تلك الدار و لايود الانتقال اليها. و من الطبيعي أن الانتقال الي موضع كريه يثير في النفس الهلع . جاء في رواية عن الامام الحسن بن علي (ع) أنه قال في سبب الخوف من الموت : لانكم أخربتم آخرتكم وعمرتم دنياكم .[1]

و جاء في القرآن الكريم في وصف خوف اليهود من الموت : (و لا يتمنونه أبدا بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين ) .[2] و في المقابل هناك من يؤمنون بالاخرة و قد عمروا آخرتهم ; و هؤلاء لايخشون الموت، بل حتي يتمنونه .

و حري بنا طبعا الاعتبار بهذه الارشادات، و اعداد أنفسنا لذلك اليوم الذي نترك فيه و عملنا، و لاينفعنا مال و لا جاه و لا أولاد: (يوم لا ينفع مال و لا بنون ) .[4][3]

البرزخ

هناك بين عالمي الدنيا والاخرة عالم آخر و هو عالم البرزخ . والبرزخ في اللغة بمعني الحاجز والحد بين الشيئين .[5] و سبب تسميته بهذا الاسم يعود الي وقوعه بين الدنيا والقيامة . فعندما يموت الانسان تنتقل روحه الي عالم البرزخ . يقول القرآن في وصف تلك الحال : (حتي اذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون ‌ لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا انها كلمة هو قائلها و من ورائهم برزخ الي يوم يبعثون ) .[6]

[1] المجلسي ، بحارالانوار، ج 6، ص 129، الحديث 18 .
[2] سورة الجمعة (62)، الاية 7 .
[3] سورة الشعراء (26)، الاية 88 .
[4] المجلسي ، بحارالانوار، ج 6، ص 129 .
[5] الراغب الاصفهاني مفردات ألفاظ القرآن، ص 118 .
[6] سورة المؤمنون (23)، الايتان 99 و 100 .
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 198
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست