responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 196
عنه ب- "الاجل". و عندما يحين أجل أي مخلوق لايمهل و انما يساق نحو الموت .

و هناك نوعان من الاجل : أجل مسمي، و أجل معلق : (هو الذي خلقكم من طين ثم قضي أجلا و أجل مسمي عنده ثم أنتم تمترون ) .[1] الاجل المسمي هو الاجل الطبيعي الذي يتناسب مع روح وجسم كل شخص . و يمكن هنا تشبيه البدن بالبذرة التي متي ما توفرت لها ظروف الانبات تنبت و تورق و تنمو و تثمر، و متي ما انتهت مدتها تجف و تتساقط أوراقها.

و أما الاجل المعلق فهو الاجل الذي يتوقف عليه استمرار حياة الانسان أو أي كائن حي آخر. فان تعرض الكائن الحي لخطر يقضي علي الحياة كالمرض القاتل أو حادثة مميتة، فمن الطبيعي ان تنتهي حياته و يموت قبل الاجل الطبيعي . و متي ما حل أحد الاجلين يكون في ذلك الموت : (أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة ...) [3] و (كل نفس ذائقة الموت ...)،[2] (و لن يؤخر الله نفسا اذا جاء اجلها) .[4]

و بعد الموت تفتح صفحة جديدة من الحياة، فان كانت الاعمال والخصال والمعتقدات للانسان في هذه الدنيا صالحة، ينعم حينها بحياة ألذ و أطيب، و اذا كانت من غير زاد و لا عمل صالح فلا يجني في الحياة الاخرة سوي الخزي والخسران .

الموت

الموت ضد الحياة المادية، و هو يحيل الكائن الحي الي جسم جامد لا خاصية فيه . و هذه الحالة تبدو في الظاهر و كأنها انعدام، و لكن الموت - كما اشارت اليه في الرواية - ليس الا جسرا "فما الموت الا قنطرة".[5]

ان استعمال كلمة قنطرة للتعبير عن الموت، واستعمال القرآن لكلمة "توفي"،[6]

[1] سورة الانعام (6)، الاية 2 .
[2] سورة النساء (4)، الاية 78 .
[3] سورة آل عمران (3)، الاية 185 .
[4] سورة المنافقون (63)، الاية 10 .
[5] المجلسي ، بحارالانوار، ج 6، ص 154، الحديث 9 .
[6] سورة السجدة (32)، الاية 11 ; سورة الزمر (39)، الاية 42 .
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 196
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست