responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 193
رسول الله 6 يذب عنه .[1]

و لكن ما معني الانتظار؟ الانتظار لايعني التحني عن الحياة والتنصل عن المسؤولية . والانتظار ليس شيئا عبثيا من غير غاية و لا مفهوم .

القادة البارزون والنابغون في حقل القيادة بمثابة طاقة محركة تستحث الامة و تنتشلها من حالة السبات و تبعث فيها الحياة والنشاط. و أمثال هؤلاء القادة لايؤثرون في حاضر أممهم فقط، بل يؤثرون في مستقبلها أيضا. و فضلا عن الشخصيات الواقعية، فان الابطال الاسطوريين الموجودين لدي جميع الامم تقريبا لهم تأثير في ثقافات تلك الامم .

و يمكن القول بكل جرأة ان الدين الوحيد الذي فيه شخصيات قيادية واقعية تتناسب مع مختلف الازمنة والظروف هو الاسلام .

ان كل شيعي يعتقد بوجود امام الزمان، و هذه العقيدة تؤثر فيه شاء أم أبي . و غيبة هذا القائد تجعل من هذا الشيعي يعيش حالة الانتظار. و في هذه الحالة يكون للامام الغائب دور تربوي و بناء. و في الجانب الاجتماعي يؤدي انتظار الفرج الي تقوية نزعة مقارعة الظلم والظالمين - من أجل تهيئة الارضية لظهور الامام المنتظر(عج) - لدي الناس و تبعث فيهم حالة الاستعداد والتحرك .

[1] المصدر السابق، ج 52، ص 129 .
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 193
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست