responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 188
يعود تاريخ تأليفهما الي القرن الثالث، و هو قرن ولادة الامام المهدي (عج).[1] و هذان الكتابان من الكتب المعتبرة عند أهل السنة . و من الاحاديث التي نقلها أحمد بن حنبل في مسنده، الحديث التالي : "لو لم يبق من الدنيا الا يوم بعث الله عزوجل رجلا منا يملؤها عدلا كما ملئت جورا".[2]

أما بالنسبة الي الوهابيين الذين يعتقدون - تبعا لابن تيمية - بمعتقدات خاصة مخالفة لمعتقدات جميع الفرق الاسلامية المعروفة، فقد أقروا صحة الاحاديث المتعلقة بالمهدي ، فقد جاء في البيان الذي أصدرته رابطة العالم الاسلامي - و مقرها في مكة - في عام 1976، في سياق الاجابة عن سؤال تقدم به شخص حول الامام المهدي ، أن ابن تيمية قد أقر صحة الاحاديث المتعلقة بالمهدي ، و جاء ضمن الجواب : انه (أي المهدي ) آخر الخلفاء الراشدين الاثني عشر، الذين ذكرتهم كتب الصحاح نقلا عن رسول الله 6. والاحاديث المتعلقة بالمهدي رواها الكثير من صحابة النبي . و قد أشير في هذا البيان الي الكتب التي ألفت في هذا الموضوع، وصرح أن الاحاديث المتعلقة بالمهدي متواترة .

و قد شكك ابن خلدون في بعض هذه الاحاديث معترفا بانها كانت مشهورة لدي المسلمين علي مر القرون والاعصار، و لازالت موجودة، و هي تدل علي أنه سيظهر في آخر الزمان رجل من ذرية النبي ... و اقر بأن بعض الاحاديث لايمكن الشك فيها.[3]

انتظار ظهور المهدي (عج) قبل ولادته

وردت البشارة بظهور الامام المهدي (عج) في الروايات المنقولة عن رسول الله 6 والائمة (ع)، الي حد أن أصحاب الائمة كانوا ينتظرون ظهور شخص باسم قائم آل محمد حتي في عصر الائمة، و كانوا يسألون الائمة أحيانا: هل أنت القائم من آل محمد؟ قال يونس بن عبدالرحمن : دخلت علي موسي بن جعفر(ع) فقلت : يا بن رسول الله، أنت القائم

[1] أحمد بن حنبل، مسند أحمد، ج 1، ص 84 و 99 و 448 ; و ج 5، ص 277 .
[2] المصدر السابق، ج 1، ص 99 .
[3] ابن خلدون، المقدمة، ص 322 و ما بعدها.
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 188
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست