اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 186
آخر حجج الله
الاعتقاد بالمنجي والامل بقيام حكومة عالمية تبسط العدالة، موجودان في كل الاديان بشكل
أو آخر. فقد جاءت البشري بالمصلح في الديانة اليهودية، والمسيحية، و حتي في الهندوسية
والزرادشتية والبوذية . فقد جاء في مزامير داود التي أدخلت اليوم ضمن كتاب العهد
القديم، ما يلي : و يقطع ذرية الاشرار، أما الصديقون فيرثون الارض و يسكنونها الي
الابد.[1] و جاء في موضع آخر أيضا: المباركون من الرب يرثون الارض، والملعونون منه
ينقطعون .[2]
و قد صرح القرآن الكريم بأن الله قد وعد في كتب الانبياء السابقين أن الارض سيرثها
الصالحون : (و لقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الارض يرثها عبادي
الصالحون ) .[3] و جاء في آية أخري : (وعد الله الذين آمنوا منكم و عملوا
الصالحات ليستخلفنهم في الا رض كما استخلف الذين من قبلهم و ليمكنن لهم دينهم
الذي ارتضي لهم و ليبدلنهم من بعد خوفهم امنا) .[4]
و نقل أن الامام الباقر(ع) قال : ان المراد من الصالحين الامام المهدي (عج) و انصاره .[5]
و جاء في روايات كثيرة ذكر المنقذ العالمي و آخر الاوصياء بألقاب مثل المهدي ، و
قائم آل محمد، و حجة الله . و في كتب الحديث، و منها كتب الحديث عند أهل السنة
روايات كثيرة حول الامام المهدي (عج) ادعي البعض تواترها.[6] و قد جاء في احداها أن
رجلا من ذرية النبي اسمه المهدي سيظهر في آخر الزمان "لاتذهب الدنيا حتي يلي امتي
رجل من اهل بيتي يقال له المهدي".[7]
[1] المزامير، المزمور (37)، الايتان 22 و 23 .
[2] المصدر السابق، الاية 29 .
[3] سورة الانبياء (21)، الاية 105 .
[4] سورة النور (24)، الاية 55 .
[5] المجلسي ، بحارالانوار، ج 51، ص 47، الحديث 6 .
[6] للعلامة الشوكاني كتاب في هذا المجال عنوانه : "التوضيح في تواتر ما جاء في المنتظر والدجال والمسيح".
[7] الطوسي ، كتاب الغيبة، ص 182 ; الحمويني ، فرائد السمطين، ج 2، ص 328 ; المجلسي ، بحارالانوار، ج 51، ص 79 و 81 .
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 186