responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 157

وردت في القرآن الكريم أخبار كثيرة عن مغيبات و حوادث مستقبلية . كما سرد أيضا قصص الغابرين من الانبياء، و شخصيات تاريخية أخري كلقمان، و فرعون، والنمرود، و ملكة سباء. كما كشف أيضا عما عزم عليه خصوم النبي 6 كاتفاقهم في دارالندوة علي قتله أو نفيه : (و اذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أويقتلوك أو يخرجوك ) ،[1] و أزاح الستار أيضا عما كان يتخذ في أوساط المنافقين من قرارات ضد النبي (اذ يبيتون ما لا يرضي من القول ) .[2] كما أخبر القرآن الكريم عن نصر قريب يحرزه الروم علي ملوك فارس .[3] و قد جاءت هذه النبوءات في وقت لم يكن فيه للنبي ناصر و لا معين . و قد أثيرت يومذاك ضجة اعلامية صاخبة ضد هذه النبوءات واستغلت للتشنيع علي النبي 6.

بين القرآن حقائق علمية لم يتوصل اليها البشر الا بعد مئات السنين، لانه لم تكن هناك أدوات علمية لاثباتها يومذاك، مثل حركة الارض،[5] والرياح التي تكون السحب،[4] و كيفية تكاثف الغيوم،[7] و وجود طبقات ثلجية في السماء،[6] و حركة الكواكب في مدارات معينة،[10] و زوجية الكائنات،[9] والنباتات .[8] و كل ذلك يعبر عن حقيقة لا مجال لانكارها، و هي أن القرآن ليس نتاجا بشريا و لايمكن اعتباره في مصاف الكتب العادية .

القرآن و أسلوبه

الاسلوب الذي اتبعه القرآن في انتقاء الكلمات، وصياغات الجمل، مع مراعاة الالفاظ المناسبة لكل موضوع، والايجاز والاطناب، أسلوب بديع لم يسبق اليه سابق، و لايلحقه فيه لاحق . و حتي كلام الرسول 6 نفسه فهو يختلف عنه اختلافا جذريا في السبك

[1] سورة الانفال (8)، الاية 30 .
[2] سورة النساء (4)، الاية 108 .
[3] سورة الروم (30)، الايات 1 - 6 .
[4] سورة النباء (78)، الاية 6 .
[5] سورة الحجر (15)، الاية 22 .
[6] سورة الروم (30)، الاية 48 .
[7] سورة النور (24)، الاية 43 .
[8] سورة يونس (10)، الاية 5 ; سورة يس (36)، الاية 40 .
[9] سورة الرعد (13)، الاية 3 ; سورة الذاريات (51)، الاية 49 .
[10] سورة طه (20)، الاية 53 .
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 157
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست