responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 150
علي (ع): "و لقد قرن الله به من لدن أن كان فطيما أعظم ملك من ملا ئكته يسلك به طريق المكارم و محاسن أخلا ق العالم ، ليله و نهاره". [1]

و في الاربعين من عمره ذهب في أحد الايام - كما كان يذهب عادة للتعبد - الي غار حراء، فبعث بالنبوة و بدأ منذ ذلك اليوم مهمته في أداء الرسالة : (اقراء باسم ربك الذي خلق ‌ خلق الانسان من علق ) .[2]

و كان محتوي دعوته، و وقع الايات التي يتلوها علي الناس، يتسم بكثير من الجاذبية، بحيث حار فيه معارضوه حتي وصفوه بالسحر والكهانة والجنون .

بدأ بابلاغ الرسالة من أسرته، ثم تدرج منها الي قبيلته، و بعد ذلك الي عموم الجزيرة العربية، ثم في نهاية المطاف الي العالم كله : (و أوحي الي هذا القرآن لا نذركم به و من بلغ ) .[3]

و بعد عقد من الزمن شع نور الرسالة من مكة وبلغ المدينة . و لم يمر وقت طويل حتي أقام في المدينة دولة . و قد واجهت الرسول حينذاك مشاكل داخلية و خارجية خطيرة، و لكنها لم تفت في عضده و لم تثنه عن عزمه، بل بالعكس زادته تصميما علي مواصلة دربه . فنجح صلوات الله عليه في أن يجعل من أولئك الاعراب الاجلاف رجالا في غاية الورع والاخلاص والتقوي والايثار.

سيرة رسول الله 6

ورد في حديث مشهور عن رسول الله 6 أنه قال : "ادبني ربي فأحسن تأديبي".[4] و ورد عنه أيضا أنه قال : "انا أديب الله و علي أديبي".[5]

كان رسول الله 6 شخصية الهية، و رجلا فذا في عالم الوجود. كانت كل أعماله

[1] الشريف الرضي ، نهج البلاغة، الخطبة 192، ص 300 ; المجلسي ، بحارالانوار، ج 14، ص 475 .
[2] سورة العلق (96)، الايتان 1 و 2 .
[3] سورة الانعام (6)، الاية 19 .
[4] المجلسي ، بحارالانوار، ج 16، ص 210 ; الطبرسي ، مجمع البيان، ج 5، ص 333، في ختام الاية 4 من سورة القلم .
[5] المجلسي ، بحارالانوار، ج 16، ص 231 .
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست