responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 126

النبوة

الحاجة الي الدليل والهداية

الانسان لايملك الا قدرة محدودة لمعرفة كل جوانب هذه الحياة الطويلة الحافلة بالمنعطفات . و علي صعيد آخر فقد خلق الانسان و هو يحمل بين ثناياه الكثير من الميول والرغبات . و هذا ما جعل منه مخلوقا متميزا عن غيره من المخلوقات، و لكن جعله - في الوقت ذاته - عرضة للكثير من المخاطر. و لاشك في أن معرفة الطريق القويم، و وجود القدوة الصالحة من ضروريات حياة الانسان . و علي صعيد آخر يعتبر الانسان كائنا اجتماعيا. ثم ان العيش في المجتمع واجتناب المخاطر المحتملة ممكن مع وجود الارشاد والهداية .

ان العيش في الحياة الاجتماعية يؤدي الي تعارض المصالح و تضاربها. و ذلك بسبب رغبة كل انسان في حيازة المنافع لذاته و ابعاد الضرر عن نفسه . و من هنا فهو يعمل في سبيل تسخير الاخرين لخدمته . و هذا ما يؤدي بالنتيجة الي ظهور الحياة الاجتماعية التي يحصل في أثنائها أحيانا اعتداء علي حقوق الاخرين .

الناس يستفيدون من بعضهم عادة بشكل متبادل، و كل واحد منهم يخدم الاخرين بشكل مباشر أو غير مباشر. و اذا كان تسخير بعضهم لبعض يجري سلميا و تعاونيا فلا تقع مشكلة، أو قد تتقلص المشاكل الي أدني حد ممكن، و لكن، بما أن بني الانسان متفاوتون من حيث القدرات والكفأات والجوانب الاخري، فمن الطبيعي أن يؤدي ذلك الي أن تتمخض عن أعمالهم و نشاطاتهم نتائج متفاوتة . و علي صعيد آخر يتسم الانسان بصفة حب التفوق والتعالي . كما أن تقاطع المصالح يضيق المساحة المفسوحة للسلوك الاجتماعي السلمي . وهنا ينبغي البحث عن السبل الكفيلة بحصول أفراد المجتمع علي
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 126
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست