و قال الحاكم في مستدركه [1] : «ان الحسن بن علي سمّ مرارا.
كل ذلك يسلم حتى كانت المرة الاخيرة التي مات فيها، فانه رمى كبده» .
و قال اليعقوبي: «و لما حضرته الوفاة قال لاخيه الحسين: يا أخي ان هذه آخر ثلاث مرات سقيت فيها السم، و لم اسقه مثل مرّتي هذه، و انا ميت من يومي. فاذا أنا مت فادفني مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم، فما احد أولى بقربه مني، الاّ أن تمنع من ذلك، فلا تسفك فيه محجمة دم!» .
و قال ابن عبد البر: «دخل الحسين على الحسن، فقال: يا أخي اني سقيت السم ثلاث مرات، و لم اسق مثل هذه المرة. اني لأضع كبدي.
فقال الحسين: من سقاك يا أخي؟. قال: ما سؤالك عن هذا؟أ تريد أن تقاتلهم؟كلهم الى اللّه» .
و قال الطبرى في دلائل الامامة [2] : «و كان سبب وفاته أن معاوية سمه سبعين مرة فلم يعمل فيه السم، فأرسل الى امرأته جعدة بنت محمد (كذا) بن الاشعث بن قيس الكندي و بذل لها عشرين الف دينار و اقطاع عشر ضياع من شعب السواد، سواد الكوفة، و ضمن لها أن يزوجها يزيد ابنه. فسقت الحسن السم في برادة من الذهب في السويق المقنّد» .
*** و قال اللّه عزّ من قائل: «فهل عسيتم ان توليتم أن تفسدوا في الارض و تقطعوا أرحامكم. اولئك الذين لعنهم اللّه فأصمهم و أعمى ابصارهم» .