responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صلح الحسن المؤلف : الشيخ راضي آل ياسين    الجزء : 1  صفحة : 362

و بقي بين فجوات هذه الاحداث خلاء ملحوظ في التاريخ، لم تملأه المصادر التي بين أيدينا بالعروض التي تناسب تلك الاحداث.

رأينا-الى هنا-مبلغ وفاء معاوية بما أخذه على نفسه من شروط.

و علمنا-الى هنا-ان المعاهدة بأبوابها الخمس، لم تلق من الرجل أية رعاية تناسب تلك العهود و المواثيق و الايمان التي قطعها على نفسه. فلا هو حين تسلم الحكم عمل على كتاب اللّه و سنة نبيه و سيرة الخلفاء الصالحين.

و لا ترك الامر من بعده للشورى، أو لصاحب الحق فيه. و لا أقلع عن شتم علي عليه السلام. و لكنه زاد حتى ملأ منابر الاسلام سبابا و شتما. و لا و فى بخراج. و لا سلم من غوائله شيعة علي و أصحابه. و لكنه-و بالرغم من كل هذه الشروط و العهود-طالعهم بالاوليات البكر و الافاعيل النكر من بوائقه:

فكان أول رأس يطاف به في الاسلام منهم، و بأمره يطاف به.

و كان أول انسان يدفن حيا في الاسلام منهم، و بأمره يفعل به ذلك.

و كانت اول امرأة تسجن في الاسلام منهم، و هو الآمر بسجنها.

و كان أول شهداء يقتلون صبرا في الاسلام منهم، و هو الذي قتلهم.

و استقصى معاوية بنود المعاهدة كلها بالخلف!!.

فاستقصى أيمانه المغلظة بالحنث، و مواثيقه المؤكدة التي واثق اللّه تعالى عليها بالنقض!!..

فأين هي الخلافة الدينية يا ترى؟؟..

***

اسم الکتاب : صلح الحسن المؤلف : الشيخ راضي آل ياسين    الجزء : 1  صفحة : 362
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست