الوسائل الى تحقيق هذا الغرض، الاستعانة عليه بقرائن الاحوال، و تناسق الاحداث، اللذين لا يتم بدونهما حكم على وضع.
و كان من حسن الصدف، ان لا نخرج في اختيار النسق المطلوب عن الشاهد الصريح، الذي بعثرته هذه المصادر نفسها، في اطواء رواياتها الكثيرة المضطربة، فكانت-بمجموعها-و على نقص كل منها، أدلتنا الكاملة على ما اخترناه من تنسيق أو تحقيق، و ذلك أروع ما نعتز به من التوفيق.
و وقفنا في فلسفة الموقف-عند مختلف مراحله-وقفاتنا المتأنية المستقرئة الصبور، التي لا تستسلم للنقل اكثر مما تحتكم للعقل. و رجعنا في كثير مما التمسنا تدقيقه، الى التصريحات الشخصية التي جاءت ادلّ على الغرض من روايات كثير من المؤرخين.
*** و هي-بعد-بضاعتي المزجاة التي لا اريد منها الا ان تكون مفتاح بحوث جديدة، من شأنها ان تكشف كثيرا من الغموض الذي دار مع قضية الحسن في التاريخ.