responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صلح الحسن المؤلف : الشيخ راضي آل ياسين    الجزء : 1  صفحة : 202

و قال عنه و قد ذكر عنده:

«انهم قوم قد الهموا الكلام‌ [1] » .

و قال عن هيبته و حسن محضره:

«و اللّه ما رأيته الاّ كرهت غيابه و هبت عتابه‌ [2] » .

و قال أيضا:

«فو اللّه ما رأيته قط، جالسا عندي، الاّ خفت مقامه و عيبه لي‌ [3] » .

و قال يمدحه:

«أما حسن فابن الذي كان قبله # اذا سار سار الموت حيث يسير

و هل يلد الرئبال الاّ نظيره # و ذا حسن شبه له و نظير

و لكنه لو يوزن الحلم و الحجا # بأمر-لقالوا يذبل و ثبير [4] »

نعم هذا هو معاوية و هو عدو الحسن (رقم 1) . و اما مروان بن الحكم، فهو الذي كان يقول عن الحسن عليه السلام: «انه ليوازن حلمه الجبال‌ [5] » .

و كان التظاهر بالثناء على الحسن من عدويه هذين، دليل قوة الحسن في الناس، و الاّ فدليل خضوعهما للامر الواقع، أو هو الستار الذي يسدله الخصم على الفكرة التي يجهز بها على خصمه.

*** اما هذه المشاجرات التي مررنا على ذكرها مرورا، و التي حفل بكثير منها بعض الموسوعات ذات الشأن، فهي «الحديّا [6] » التي كان ينشط لها


[1] العقد الفريد (ج 2 ص 323) .

[2] البحار (ج 10 ص 116) .

[3] شرح النهج (ج 2 ص 101) .

[4] ابن ابي الحديد (ج 4 ص 73) .

[5] ابن ابي الحديد (ج 4 ص 5 و ص 18) .

[6] : (المنازعة و المباراة) .

اسم الکتاب : صلح الحسن المؤلف : الشيخ راضي آل ياسين    الجزء : 1  صفحة : 202
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست