responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صلح الحسن المؤلف : الشيخ راضي آل ياسين    الجزء : 1  صفحة : 138

اما ذلك القائد الملتهب بالحماسة للحرب، و الموتور من معاوية بابنيه المقتولين صبرا في اليمن، فقد كان منذ انفصل بجيشه من دير عبد الرّحمن، لا ينفك يتسقط أخبار الكوفة، و انه ليعهد في الكوفة دعاويها الشيعية السائرة على وتيرتها المحببة، و الذاهبة صعدا في نشاطها و التي كان ينتظر من تعبئتها النجدات التي يجب أن لا تنقطع عنه.

و نمى إليه، و قد انتهى الى «مسكن» و هي النقطة التي التقى عندها الجيشان المتحاربان، أن الدعاوات النشيطة البارعة في أسباع الكوفة لم تتمر شيئا جديدا، الا ان تكون بعض الفضائل من مقاتلة الاطراف أو من منطوعة المدائن نفسها، قد التحقت بمعسكرها هناك.

و بلغه أن المناورات العدوة التي كان يقودها بعض الزعماء الكوفيين هي التي أحبطت المساعي الكثيرة لرجالات الشيعة، و هي التي عرقلت النفير العام بنطاقه الواسع الذي كان ينتظر نتيجة لذلك النشاط المحسوس.

و لم يكن عجيبا، ان تغيظ هذه الانباء عبيد اللّه بن العباس فتملأ اهابه ثورة على الوضع و حنقا على الناس.

و كان عليه كقائد جيش ضعف أمله بالنجدات القريبة التي كان يعلق عليها أروع آماله، أن ينتفع من هذا الدرس الذي أملته عليه ظروف الكوفة، و أن يرجع الى قواته هذه فيوازن بها قوات عدوه التي تنازله وجها لوجه، و التي علم أنها لا تقلّ عن ستين الفا من أجناد الشام المعروفين‌غ

اسم الکتاب : صلح الحسن المؤلف : الشيخ راضي آل ياسين    الجزء : 1  صفحة : 138
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست