responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ترجمة الإمام الحسين المؤلف : ابن عديم    الجزء : 1  صفحة : 138

المظفر حامد بن العميد بن أميري القزويني بحلب، قالا: أخبرتنا شهدة بنت أحمد بن الفرج الابريّ، قالت: أخبرنا أبو الفوارس طراد بن محمّد بن علي الزينبي، قال: أخبرنا أبو الحسين علي بن محمّد بن بشران، قال: أخبرنا أبو علي الحسين بن صفوان البردعي، حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن عبيد بن أبي الدنيا [69- ب‌] القرشي، قال: أخبرني العباس ابن هشام بن محمّد الكوفي، عن أبيه، عن جدّه قال:

كان رجل من بني أبان ابن دارم يقال له: زرعة، شهد قتل الحسين- رضي اللّه عنه-، فرمى الحسين بسهم فأصاب حنكه، فجعل يلتقي الدم ثمّ يقول هكذا إلى السماء فيرمي به، و ذلك أنّ الحسين- رضي اللّه عنه- دعا بماء ليشرب، فلمّا رماه حال بينه و بين الماء فقال: اللّهم ظمّئه!

قال: فحدّثني من شهده و هو يموت و هو يصيح من الحرّ في بطنه و البرد في ظهره و بين يديه المراوح و الثلج و من خلفه الكانون و هو يقول: اسقوني أهلكني العطش، فيؤتى بالعسّ العظيم فيه السويق أو الماء و اللبن لو شربه خمسة لكفاهم.

قال: فيشربه ثمّ يعود فيقول: اسقوني أهلكني العطش!

قال: فانقد بطنه كانقداد البعير.

[127]- أخبرنا أبو العباس أحمد بن مسعود بن شداد الصفار الموصلي بحلب قال: أخبرنا أبو جعفر أحمد بن أحمد بن عبد العزيز القاص بالموصل، قال: أخبرنا الرئيس أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان، قال: أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمّد بن عبد اللّه بن‌


- الحديث مختصرا، و سمّى الرامي عبد الرحمن الأزدي و قال: فقال الحسين (اللّهم اقتله عطشا، و لا تغفر له أبدا).

قال القاسم بن الأصبغ: لقد رأيتني عند ذلك الرجل و هو يصيح: العطش! و الماء يبرد له فيه السكر، و الاعساس فيها اللبن، و هو يقول: ويلكم! اسقوني قد قتلني العطش! فيعطى القلة و العس، فإذا نزعه من فيه يصيح: اسقوني، و ما زال حتى انقد بطنه و مات أشرّ ميتة!

و في مجمع الزوائد: 9/ 193: عن الكلبي قال: رمى رجل الحسين و هو يشرب فشل شدقيه فقال: لا أرواك اللّه فشرب حتى تفطر، ثم قال: رواه الطبراني و رجاله إلى قائله ثقات.

اسم الکتاب : ترجمة الإمام الحسين المؤلف : ابن عديم    الجزء : 1  صفحة : 138
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست