اسم الکتاب : ترجمة الإمام الحسين المؤلف : ابن عديم الجزء : 1 صفحة : 112
و عن لوط بن يحيى الغامدي، عن محمّد بن بشير الهمداني و غيره.
و عن محمّد بن الحجاج، عن عبد الملك بن عمير.
و عن هارون بن عيسى، عن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه.
و عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن مجالد عن الشعبي.
قال ابن سعد: و غير هؤلاء أيضا قد حدّثني في هذا الحديث بطائفة، فكتبت جوامع حديثهم في مقتل الحسين- رحمة اللّه عليه و رضوانه و صلواته و بركاته-،
قالوا: لمّا بايع معاوية بن أبي سفيان الناس ليزيد بن معاوية، كان الحسين بن علي بن أبي طالب ممّن لم يبايع له.
و كان أهل الكوفة يكتبون إلى حسين يدعونه إلى الخروج إليهم في خلافة معاوية، كلّ ذلك يأبى، فقدم منهم قوم إلى محمّد بن الحنفيّة فطلبوا إليه أن يخرج معهم فأبى، و جاء إلى الحسين و أخبره بما عرضوا عليه، و قال: إنّ القوم إنمّا يريدون أن يأكلوا بنا و يشيطوا دماءنا.
فأقام حسين على ما [59- ب] هو عليه من الهموم، مرّة يريد أن يسير إليهم و مرّة يجمع الإقامة.
فجاء أبو سعيد الخدري فقال: يا أبا عبد اللّه! إنّي لكم ناصح، و إنّي عليكم مشفق، و قد بلغني أنه كاتبك قوم من شيعتكم بالكوفة يدعونك إلى الخروج إليهم، فلا تخرج، فإنّي سمعت أباك يقول بالكوفة: و اللّه لقد مللتهم و أبغضتهم، و ملّوني و أبغضوني، و ما بلوت منهم وفاء، و من فاز بهم فاز بالسهم الأخيب، و اللّه ما لهم نيّات، و لا عزم أمر، و لا صبر على السيف.
قال: و قدم المسيّب بن نجبة الفزاري و عدّة معه إلى الحسين بعد وفاة الحسن، فدعوه إلى خلع معاوية، و قالوا: قد علمنا رأيك و رأي أخيك، فقال: إنّي أرجو أن يعطي اللّه أخي على نيّته في حبّه الكفّ و أن يعطيني على نيّتي في حبّي جهاد الظالمين.
و كتب مروان بن الحكم إلى معاوية: إني لست آمن أن يكون حسين مرصدا للفتنة، و أظنّ يومكم من حسين طويلا.
اسم الکتاب : ترجمة الإمام الحسين المؤلف : ابن عديم الجزء : 1 صفحة : 112