responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ترجمة الإمام الحسين المؤلف : ابن عديم    الجزء : 1  صفحة : 102

الحداد و جماعة، قالوا: أخبرنا أبو بكر ابن ريذه قال: أخبرنا سليمان بن أحمد قال: حدّثنا عليّ بن سعيد الرازي قال: حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة المروزي قال: حدّثنا عليّ ابن الحسن بن واقد قال: حدّثني أبي قال: حدّثنا أبو غالب،

عن أبي أمامة قال: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- لنسائه: لا تبكّوا هذا الصبي- يعني حسينا- قال: فكان يوم أمّ سلمة فنزل جبريل، فدخل رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- الداخل و قال لأم سلمة: لا تدعي أحدا يدخل عليّ! فجاء الحسين فلمّا نظر إلى النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- في البيت أراد أن يدخل، فأخذته أمّ سلمة فاحتضنته و جعلت [56- ب‌] تناغيه و تسكته، فلمّا اشتدّ في البكاء خلّت عنه، فدخل حتى جلس في حجر رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-، فقال جبريل للنبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم): انّ أمّتك ستقتل ابنك هذا! فقال النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم): يقتلونه و هم مؤمنون بي؟! قال:

نعم يقتلونه، فتناول جبريل تربة فقال: بمكان كذا و كذا.

فخرج رسول اللّه [(صلّى اللّه عليه و سلّم)‌] قد احتضن حسينا كاسف البال مهموما، فظنّت أمّ سلمة أنّه غضب من دخول الصبي عليه!

فقالت: يا نبيّ اللّه! جعلت لك الفداء! إنّك قلت لنا لا تبكّوا هذا الصّبي، و أمرتني أن لا أدع أحدا يدخل عليك، فجاء فخلّيت عنه، فلم يرد عليها، فخرج إلى أصحابه و هم جلوس، فقال لهم: إنّ أمّتي يقتلون هذا.

و في القوم أبو بكر و عمر و كانا أجرأ القوم عليه، فقالا: يا نبيّ اللّه! يقتلونه و هم مؤمنون؟! قال: نعم هذه تربته فأراهم إيّاها.


- و أورده ابن منظور في مختصر تاريخ دمشق: 7/ 133.

و رواه الذهبي في تاريخ الإسلام- حوادث سنة 61 ه-: ص 103 عن الطبراني، و في سير أعلام النبلاء:

3/ 289 و قال: إسناده حسن.

و الهيثمي في مجمع الزوائد: 9/ 189 عن الطبراني، و أشار إليه الحافظ المزي في تهذيب الكمال:

6/ 410.

اسم الکتاب : ترجمة الإمام الحسين المؤلف : ابن عديم    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست