عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ زِرٍّ قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع: وَ الَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَ خَلَقَ النَّسَمَةَ إِنَّهُ لَعَهِدَ النَّبِيُّ الْأُمِّيُّ(ص)إِلَيَّ لَا يُحِبُّكَ إِلَّا مُؤْمِنٌ وَ لَا يُبْغِضُكَ إِلَّا مُنَافِقٌ
[قصيدة السيد الحميري في فضل علي (ع) و مواليه.]
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الرَّئِيسُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ بَابَوَيْهِ بِالرَّيِّ فِي صَفَرٍ سَنَةَ عَشْرٍ وَ خَمْسِمِائَةٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الشَّيْخُ السَّعِيدُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ بِمَشْهَدِ مَوْلَانَا أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ(ع)فِي جُمَادَى الْأُخْرَى سَنَةَ خَمْسٍ وَ خَمْسِينَ وَ أَرْبَعِمِائَةٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْمُفِيدُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ (رحمه الله) قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ الْمَرْزُبَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ رُشَيْدٍ قَالَ: آخِرُ شَعْرٍ قَالَهُ السَّيِّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (رحمه الله) قَبْلَ وَفَاتِهِ بِسَاعَةٍ وَ ذَلِكَ أَنَّهُ أُغْمِيَ عَلَيْهِ وَ اسْوَدَّ لَوْنُهُ ثُمَّ أَفَاقَ وَ قَدِ ابْيَضَّ وَجْهُهُ وَ هُوَ يَقُولُ
أُحِبُّ الَّذِي مَنْ مَاتَ مِنْ أَهْلِ وُدِّهِ* * * تَلْقَاهُ بِالْبُشْرَى لَدَى الْمَوْتِ يَضْحَكُ
وَ مَنْ مَاتَ يَهْوَى غَيْرَهُ مِنْ عَدُوِّهِ* * * فَلَيْسَ لَهُ إِلَّا إِلَى النَّارِ مَسْلَكٌ
أَبَا حَسَنٍ إِنِّي بِفَضْلِكَ عَارِفٌ* * * وَ إِنِّي بِحَبْلِ مَنْ هَوَاكَ لَمُمْسِكٌ
أَبَا حَسَنٍ حُبِّيكَ فِي اللَّهِ خَالِصٌ* * * فَكَيْفَ عَلَى حُبِّيكَ فِي اللَّهِ أَهْلِكُ
وَ أَنْتَ أَمِينُ اللَّهِ أَرْعَاكَ خَلْقَهُ* * * فَإِنَّا نُعَادِي مُبْغِضِيكَ وَ نَتْرُكُ
وَ أَنْتَ وَصِيُّ الْمُصْطَفَى وَ ابْنُ عَمِّهِ* * * فَلَيْسَ هُدًى إِلَّا بِكَ الْيَوْمَ يُدْرَكُ
أَبَا حَسَنٍ تَفْدِيكَ نَفْسِي وَ أُسْرَتِي* * * وَ أَهْلِي وَ مَالِي وَ الْمُسَيَّبُ أَمْلِكُ
مُوَالِيكَ نَاجٍ مُؤْمِنٌ بَيِّنُ الْهُدَى* * * وَ قَالِيكَ مَعْرُوفُ الضَّلَالَةِ مُشْرِكٌ
فَدُونَكَ مِنْ مَوْلَاكَ مِنْ جِذْمِ حِمْيَرٍ* * * قَوَافِيَ غُرٍّ مَا لَهَا عَنْكَ مَزْحَكٌ
وَ لَاحٍ لَحَانِي فِي عَلِيٍّ وَ حِزْبِهِ* * * فَقُلْتُ لَحَاكَ اللَّهُ إِنَّكَ أَعْفَكُ
عَلَى حُبِّ خَيْرِ النَّاسِ إِلَّا مُحَمَّداً* * * لَحَوْتَ لَحَاكَ اللَّهُ مِنْ أَيْنَ تُؤْفَكُ
فَمَا زِلْتُ أَرْقَى سَمْعَهُ فِي مَقَرِّهِ* * * وَ يَرْفَضُ مِنْ حُبِّكَ الْكَلَامَ وَ يَمْحَكُ
بِقَوْلِي حَتَّى قَامَ حَيْرَانَ نَادِماً* * * عَلَى وَجْهِهِ لَوْنٌ مِنَ الْخِزْيِ أَرْمَكُ