responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بشارة المصطفى لشيعة المرتضى المؤلف : عماد الدين الطبري    الجزء : 1  صفحة : 5

شَتَّى لَتَعْرِفُنِي عِنْدَ الْمَمَاتِ وَ عِنْدَ الصِّرَاطِ وَ عِنْدَ الْحَوْضِ وَ عِنْدَ الْمُقَاسَمَةِ قَالَ الْحَارِثُ مَا الْمُقَاسَمَةُ؟ يَا مَوْلَايَ قَالَ(ع)مُقَاسَمَةُ النَّارِ أُقَاسِمُهَا قِسْمَةً صِحَاحاً أَقُولُ هَذَا وَلِيِّي وَ هَذَا عَدُوِّي ثُمَّ أَخَذَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ بِيَدِ الْحَارِثِ فَقَالَ يَا حَارِثُ أَخَذْتُ بِيَدِكَ كَمَا أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ(ص)بِيَدِي فَقَالَ لِي وَ اشْتَكَيْتُ إِلَيْهِ(ص)حَسَدَةَ قُرَيْشٍ وَ الْمُنَافِقِينَ إِنَّهُ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أَخَذْتُ بِحَبْلِ اللَّهِ أَوْ بِحُجْزَتِهِ يَعْنِي عِصْمَةً مِنْ ذِي الْعَرْشِ وَ أَخَذْتَ أَنْتَ يَا عَلِيُّ بِحُجْزَتِي وَ أَخَذَتْ ذُرِّيَّتُكَ بِحُجْزَتِكَ وَ أَخَذَتْ شِيعَتُكُمْ بِحُجْزَتِكُمْ فَمَا ذَا يَصْنَعُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِنَبِيِّهِ وَ مَا ذَا يَصْنَعُ نَبِيُّهُ بِوَصِيِّهِ خُذْهَا إِلَيْكَ يَا حَارِثُ قَصِيرَةٌ مِنْ طَوِيلَةٍ أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ وَ لَكَ مَا اكْتَسَبْتَ قَالَهَا ثَلَاثاً فَقَالَ الْحَارِثُ وَ قَامَ يَجُرُّ رِدَاءَهُ جَذَلًا لَا أُبَالِي وَ رَبِّي بَعْدَ هَذَا مَتَى لَقِيتُ الْمَوْتَ أَوْ لَقِيَنِي‌

[أبيات الحارث الهمداني من علي بفضل مواليه.]

قال جميل بن صالح فأنشدني أبو هاشم السيد بن محمد في كلمة له‌

قول علي لحارث عجب‌* * * كم ثم أعجوبة له حملا

يا حار همدان من يمت يرني‌* * * من مؤمن أو منافق قبلا

يعرفني طرفه و أعرفه‌* * * بعينه و اسمه و ما عملا

و أنت عند الصراط تعرفني‌* * * فلا تخف عثرة و لا زللا

أسقيك من بارد على ظمإ* * * تخاله في الحلاوة العسلا

أقول للنار حين توقف‌* * * للعرض على حرها دعي الرجلا

دعيه لا تقربيه إن له‌* * * حبلا بحبل الوصي متصلا

هذا لنا شيعة و شيعتنا* * * أعطانا الله فيهم الأملا

أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْمُفِيدُ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الطُّوسِيُّ (رحمه الله) فِي جُمَادَى الْأُخْرَى سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَ خَمْسِمِائَةٍ بِمَشْهَدِ مَوْلَانَا أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ(ع)قَالَ: حَدَّثَنَا الشَّيْخُ السَّعِيدُ الْوَالِدُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ (رحمه الله) قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو كِنْدَةَ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ‌: لَمَّا نَزَلَ عَلَى النَّبِيِّ(ص)إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ قَالَ لَهُ عَلِيٌّ(ع)مَا هَذَا الْكَوْثَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ نَهَرٌ أَكْرَمَنِي اللَّهُ بِهِ قَالَ إِنَّ هَذَا النَّهَرَ شَرِيفٌ فَانْعَتْهُ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ نَعَمْ يَا عَلِيُّ الْكَوْثَرُ نَهَرٌ يَجْرِي تَحْتَ عَرْشِ اللَّهِ تَعَالَى مَاؤُهُ أَشَدُّ

اسم الکتاب : بشارة المصطفى لشيعة المرتضى المؤلف : عماد الدين الطبري    الجزء : 1  صفحة : 5
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست