بِالَّذِي قَالَتْ أُمِّي وَ قُلْتُ لَهَا فَقَالَ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ يَا حُذَيْفَةُ وَ لِأُمِّكَ مَا رَأَيْتَ الْعَارِضَ الَّذِي عَرَضَ لِي؟ قُلْتُ بَلَى بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي قَالَ جَاءَنِي مَلَكٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ لَمْ يَهْبِطْ إِلَى الْأَرْضِ قَبْلَ لَيْلَتِي هَذِهِ فَاسْتَأْذَنَ رَبَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ يُسَلِّمَ عَلَيَّ فَبَشَّرَنِي أَنَّ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَ أَنَّ فَاطِمَةَ(ع)سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ
قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي قَالَ سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيّاً(ع)يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ: مَا أَصَبْتُ مُنْذُ وُلِّيتُ عَلَى هَذَا إِلَّا قَوْصَرَةً أَهْدَاهَا إِلَيَّ الدِّهْقَانُ (بِضَمِّ الدَّالِ) ثُمَّ نَزَلَ إِلَى بَيْتِ الْمَالِ فَقَالَ خُذُوا خُذُوا وَ قَسَمَهُ ثُمَّ تَمَثَّلَ بِقَوْلِ الشَّاعِرِ
أَفْلَحَ مَنْ كَانَتْ لَهُ قَوْصَرَةٌ* * * يَأْكُلُ مِنْهَا كُلَّ يَوْمٍ مَرَّةً
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ بَكَّارٍ وَ الْفَضْلُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ وَ الْحَكَمُ بْنُ أَسْلَمَ وَ بِشْرُ بْنُ مِهْرَانَ قَالُوا: حَدَّثَنَا شَرِيكُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنِ الصُّنَابِحِيِّ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: يَا عَلِيُّ إِنَّمَا أَنْتَ بِمَنْزِلَةِ الْكَعْبَةِ تُؤْتَى وَ لَا تَأْتِي فَإِنْ أَتَاكَ هَؤُلَاءِ الْقَوْمُ فَسَلَّمُوا لَكَ الْأَمْرَ فَاقْبَلْهُ مِنْهُمْ وَ إِنْ لَمْ يَأْتُوكَ فَلَا تَأْتِهِمْ حَتَّى يَأْتُوا اللَّهَ
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُنَّا جُلُوساً عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ(ص)فَقَالَ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى آدَمَ فِي عِلْمِهِ وَ إِلَى نُوحٍ فِي سِلْمِهِ وَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ فِي حِلْمِهِ وَ إِلَى مُوسَى فِي فِطْنَتِهِ وَ إِلَى دَاوُدَ فِي زُهْدِهِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا فَإِذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَدْ أَقْبَلَ كَأَنَّمَا يَنْحَدِرُ مِنْ صَبَبٍ
[قول النبى (ص) لا يغسلني إلا على و هو وصيي.]
قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مِينَا مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ(ص)يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ يُغَسِّلُكَ إِذَا مِتَّ؟ قَالَ يُغَسِّلُ كُلَّ نَبِيٍّ وَصِيُّهُ قُلْتُ فَمَنْ وَصِيُّكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟
قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قُلْتُ كَمْ يَعِيشُ بَعْدَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ ثَلَاثِينَ سَنَةً فَإِنَّ يُوشَعَ بْنَ نُونٍ وَصِيَّ مُوسَى عَاشَ مِنْ بَعْدِهِ ثَلَاثِينَ سَنَةً وَ خَرَجَتْ عَلَيْهِ صَفْرَاءُ بِنْتُ شُعَيْبٍ زَوْجَةُ مُوسَى فَقَالَتْ أَنَا أَحَقُّ بِالْأَمْرِ مِنْكَ فَقَاتَلَهَا فَقَتَلَ مُقَاتِلَهَا وَ أَسَرَهَا فَأَحْسَنَ أَسْرَهَا وَ إِنَّ ابْنَةَ أَبِي بَكْرٍ سَتَخْرُجُ عَلَى عَلِيٍّ(ع)فِي كَذَا وَ كَذَا أَلْفاً مِنْ أُمَّتِي فَيُقَاتِلُهَا فَيَقْتُلُ مُقَاتِلَهَا وَ يَأْسِرُهَا فَيُحْسِنُ أَسْرَهَا وَ فِيهَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ وَ قَرْنَ