يَوْمَ الْقِيَامَةِ جَنْبَتَيِ الْعَرْشِ كَقُرْطَيِ الذَّهَبِ قَالَتْ رَضِيتُ عَنِ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ اسْتَبْشَرَتْ فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ(ص)يَدَيْهَا بَيْنَ كَتِفَيْهَا ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ رَافِعَ الْوَصِيَّةِ وَ كَافِلَ الْضَائِعَةِ اذْهَبْ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ نَبِيِّكَ فَكَانَتْ فَاطِمَةُ تَقُولُ مَا وَجَدْتُ سُمْعَةَ سَغَبٍ بَعْدَ دَعْوَةِ رَسُولِ اللَّهِ ص
قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ عَنْ مَيْسَرَةَ بْنِ حَبِيبٍ عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ:
أَخْبَرَنِي رَجُلٌ مِنْ تَمِيمٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ(ع)بِذِي قَارٍ وَ نَحْنُ نَرَى أَنَّا سَنَخْتَطِفُ فِي يَوْمِنَا هَذَا فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: وَ اللَّهِ لَنُظْهِرَنَّ عَلَى هَذَيْنِ الْفِرْقَةِ وَ لَنَقْتُلَنَّ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ يَعْنِي طَلْحَةَ وَ الزُّبَيْرَ وَ لَنَسْتَبِيحَنَّ عَسْكَرَهُمَا قَالَ التَّمِيمِيُّ فَأَتَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْعَبَّاسِ فَقُلْتُ أَ مَا تَرَى إِلَى ابْنِ عَمِّكَ وَ مَا يَقُولُ؟ فَقَالَ لَا تَعْجَلْ حَتَّى نَنْظُرَ مَا يَكُونُ فَلَمَّا كَانَ مِنْ أَمْرِ الْبَصْرَةِ مَا كَانَ أَتَيْتُهُ فَقُلْتُ لَا أَرَى ابْنَ عَمِّكَ إِلَّا صَادِقاً فِي مَقَالِهِ فَقَالَ وَيْحَكَ إِنَّا كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ(ص)أَنَّ النَّبِيَّ عَهِدَ إِلَيْهِ ثَمَانِينَ عَهْداً لَمْ يَعْهَدْ شَيْئاً مِنْهَا إِلَى أَحَدٍ غَيْرِهِ فَلَعَلَّ هَذَا مِمَّا عَهِدَ إِلَيْهِ
[في خروج طلحة و الزبير في يوم البصرة.]
قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَاتِبُ قَالَ: أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الزَّعْفَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَخِيهِ عَنْ بَكْرِ بْنِ عِيسَى قَالَ: لَمَّا اصْطَفَّ النَّاسُ لِلْحَرْبِ بِالْبَصْرَةِ خَرَجَ طَلْحَةُ وَ الزُّبَيْرُ فِي صَفٍّ مِنْ أَصْحَابِهِمَا فَنَادَى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ(ع)الزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ادْنُ مِنِّي لِأَفْضِيَ إِلَيْكَ بِسِرٍّ عِنْدِي فَدَنَا مِنْهُ حَتَّى اخْتَلَفَ أَعْنَاقُ فَرَسَيْهِمَا فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ(ع)أَنْشَدْتُكَ اللَّهَ إِنْ ذَكَّرْتُكَ شَيْئاً فَذَكَرْتَهُ أَ مَا تَعْتَرِقُ بِهِ؟ فَقَالَ نَعَمْ فَقَالَ أَ مَا تَذْكُرُ يَوْماً كُنْتَ مُقْبِلًا عَلَيَّ بِالْمَدِينَةِ تُحَدِّثُنِي إِذْ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ(ص)فَرَآكَ وَ أَنْتَ تَبَسَّمُ إِلَيَّ فَقَالَ لَكَ يَا زُبَيْرُ أَ تُحِبُّ عَلِيّاً؟ فَقُلْتَ وَ كَيْفَ لَا أُحِبُّهُ وَ بَيْنِي وَ بَيْنَهُ مِنَ النَّسَبِ وَ الْمَوَدَّةِ فِي اللَّهِ مَا لَيْسَ لِغَيْرِهِ؟ فَقَالَ إِنَّكَ سَتُقَاتِلُهُ وَ أَنْتَ ظَالِمٌ لَهُ فَقُلْتَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ ذَلِكَ فَنَكَسَ الزُّبَيْرُ رَأْسَهُ ثُمَّ قَالَ إِنِّي أُنْسِيتُ هَذَا الْمَقَامَ فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ(ع)دَعْ هَذَا فَلَسْتَ بَايَعْتَنِي طَوْعاً؟ قَالَ بَلَى قَالَ