تُسْئَلُونَ قَالَ إِيَّانَا عَنَى نَحْنُ الْمَسْئُولُونَ وَ نَحْنُ أَهْلُ الذِّكْرِ فَقُلْتُ إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ قَالَ الْمُنْذِرُ رَسُولُ اللَّهِ(ص)وَ فِي كُلِّ زَمَانٍ مِنَّا إِمَامٌ يَهْدِي إِلَى مَا جَاءَ بِهِ نَبِيُّ اللَّهِ(ص)ثُمَّ الْهُدَاةُ مِنْ بَعْدِهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَ الْأَوْصِيَاءُ قُلْتُ فَقَوْلُهُ وَ ما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ قَالَ فَرَسُولُ اللَّهِ أَفْضَلُ الرَّاسِخِينَ قَدْ عَلِمَ جَمِيعَ مَا أَنْزَلَ عَلَيْهِ وَ مَا كَادَ لَيُنْزِلُ عَلَيْهِ شَيْئاً لَمْ يَعْلَمْهُ وَ أَوْصِيَاؤُنَا مِنْ بَعْدِهِ يَعْلَمُونَ ذَلِكَ كُلَّهُ فَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مَا يَقُولُ إِذَا لَمْ يَعْلَمْ تَأْوِيلَهُ نَادَى بِهِمُ اللَّهُ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا وَ الْقُرْآنُ لَهُ خَاصٌّ وَ عَامٌّ وَ نَاسِخٌ وَ مَنْسُوخٌ وَ مُحْكَمٌ وَ مُتَشَابِهٌ وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَعْلَمُونَهُ قُلْتُ فَقَوْلُهُ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ قَالَ إِيَّانَا عَنَى فَالسَّابِقُ الْإِمَامُ وَ الْمُقْتَصِدُ الْعَارِفُ وَ الظَّالِمُ الشَّاكُّ الْوَاقِفُ مِنْهُمْ
[مصارع آل الرسول شتى.]
قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مِهْرَانَ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَنْ آبَائِهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِيٍّ(ع)قَالَ: زَارَنَا رَسُولُ اللَّهِ(ص)فَعَمِلْنَا لَهُ حَرِيرَةً وَ أَهْدَتْ لَنَا أُمُّ أَيْمَنَ قَعْباً مِنْ لَبَنٍ وَ زَبَداً وَ صَفْحَةَ تَمْرٍ فَتَوَضَّأَ رَسُولُ اللَّهِ ثُمَّ قَامَ وَ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَدَعَا اللَّهَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ أَكَبَّ إِلَى الْأَرْضِ بِدُمُوعٍ غَزِيرَةٍ مِثْلَ الْمَطَرِ فَهَبْنَا رَسُولَ اللَّهِ(ص)أَنْ نَسْأَلَهُ فَوَثَبَ الْحَسَنُ(ع)فَقَالَ يَا أَبَتِ رَأَيْتُكَ تَصْنَعُ شَيْئاً مَا صَنَعْتَ مِثْلَهُ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي سُرِرْتُ بِكُمُ الْيَوْمَ سُرُوراً لَمْ أُسَرَّ بِكُمْ مِثْلَهُ وَ إِنَّ حَبِيبِي جَبْرَئِيلَ أَتَانِي وَ أَخْبَرَنِي أَنَّكُمْ قَتْلَى وَ أَنَّ مَصَارِعَكُمْ شَتَّى فَدَعَوْتُ اللَّهَ لَكُمْ فَأَخْبَرَنِي ذَلِكَ قَالَ الْحُسَيْنُ(ع)يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَنْ يَزُورُنَا عَلَى تَشَتُّتِنَا وَ يَتَعَاهَدُ قُبُورَنَا فَقَالَ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُرِيدُونَ بِرِّي وَ صِلَتِي إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ زُرْتُهَا فَأَخَذْتُ بِأَعْضَادِهَا فَأَنْجَيْتُهَا مِنْ أَهْوَالِهِ وَ شَدَائِدِهِ