فِيهِ تَثْبُتُ الْإِمَامَةُ وَ مِنْهُ يُعْقَبُ عَلِيٌّ زَيْنُ الْعَابِدِينَ وَ مُحَمَّدٌ الْبَاقِرُ لِعِلْمِي وَ الدَّاعِي إِلَى سَبِيلِي عَلَى مِنْهَاجِ الْحَقِّ وَ جَعْفَرٌ الصَّادِقُ فِي الْقَوْلِ وَ الْعَمَلِ سَبَبٌ مِنْ بَعْدِهِ فِتْنَةٌ صَمَّاءُ فَالْوَيْلُ كُلُّ الْوَيْلِ لِلْمُكَذِّبِ لِعَبْدِي وَ خَيْرُ مَنْ فِي خَلْقِي مُوسَى وَ عَلِيٌّ الرِّضَا يَقْتُلُهُ عِفْرِيتٌ كَافِرٌ يُدْفَنُ فِي الْمَدِينَةِ الَّتِي بَنَاهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ إِلَى جَنْبِ شَرِّ خَلْقِ اللَّهِ وَ مُحَمَّدٌ الْهَادِي إِلَى سَبِيلِي الذَّابُّ عَنْ حَرِيمِي وَ الْقَائِمُ فِي رَعِيَّتِهِ الْحَسَنُ الْأَغَرُّ يَخْرُجُ مِنْهُ ذُو الِاسْمَيْنِ عَلِيٌّ وَ الْخَلَفُ مُحَمَّدٌ يَخْرُجُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ عَلَى رَأْسِهِ غَمَامَةٌ بَيْضَاءُ تُظِلُّهُ مِنَ الشَّمْسِ يُنَادِي بِلِسَانٍ فَصِيحٍ وَ يَسْمَعُهُ الثَّقَلَانِ وَ الْخَافِقَانِ هُوَ الْمَهْدِيُّ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ يَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً
[حديث الغدير برواية البراء بن عازب.]
حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: لَمَّا أَقْبَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ فِي حِجَّةِ الْوَدَاعِ كُنَّا بِغَدِيرِ خُمٍّ فَنَادَى الصَّلَاةَ جَامِعَةً وَ كُسِحَ تَحْتَ شَجَرَتَيْنِ فَأَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ(ع)فَقَالَ أَ لَسْتُ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ؟ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَ لَسْتُ أَوْلَى بِكُلِّ مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَةٍ مِنْ نَفْسِهِمَا؟ قَالُوا بَلَى قَالَ هَذَا مَوْلَى مَنْ أَنَا مَوْلَاهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ قَالَ فَلَقِيَهُ عُمَرُ فَقَالَ هَنِيئاً لَكَ يَا ابْنَ أَبِي طَالِبٍ أَصْبَحْتَ وَ أَمْسَيْتَ مَوْلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَةٍ
[تفسير الأنزع البطين.]
وَ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْفَحَّامِ قَالَ: حَدَّثَنِي الْمَنْصُورِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَمُّ أَبِي (أَبُو) مُوسَى بْنُ عِيسَى بْنِ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُوسَى بْنِ عِيسَى بْنِ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنِي الْإِمَامُ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ(ع)قَالَ:
قَالَ سَيِّدُنَا الصَّادِقُ(ع)قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: يَا عَلِيُّ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَدْ غَفَرَ لَكَ وَ لِشِيعَتِكَ وَ لِمُحِبِّي شِيعَتِكَ فَأَبْشِرْ فَأَبْشِرْ فَإِنَّكَ الْأَنْزَعُ الْبَطِينُ مَنْزُوعٌ مِنَ الشِّرْكِ بَطِينٌ مِنَ الْعِلْمِ
وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِنَّمَا سَمَّيْتُ ابْنَتِي فَاطِمَةَ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فَطَمَهَا وَ فَطَمَ مَنْ أَحَبَّهَا مِنَ النَّارِ
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: أَنْبَأَنِي دَاوُدُ قَالَ قُلْتُ لِابْنِ عُمَرَ أَ لَا أُحَدِّثُكَ بِحَدِيثٍ حَدَّثَنِيهِ زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ؟ قَالَ بَلَى قُلْتُ أَخْبَرَنِي زَيْدٌ أَنَّهُ