قال محمد بن أبي القاسم مصنف هذا الكتاب هذا الخبر يدل على أن المؤمن هو من تمسك بولايتهم و عرف حقهم و أطاعهم و حفظ وديعة النبي(ص)في مراعاتهم و إن من تخلف عنهم و تولى غيرهم و قدم غيرهم عليهم فقد ضيع وديعة النبي(ص)و خرج عن تناول هذا الاسم له لأنه(ص)استودعهم كل مؤمن و كل من حفظهم و قدمهم على سائر الناس فهو الحافظ لوديعة رسول الله و ما هم إلا الشيعة المنقادة لهم المطيعة لأمرهم المسلمة لحكمهم الراضية بقضائهم الموالية لهم المخالفة لمن خالفهم و غيرهم من الفرق المخالفة لهم المقدمة غيرهم عليهم قد عتوا عن الحق و أضاعوا وديعة رسول الله(ص)وَ اتَّبَعُوا الشَّهَواتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا و إن اشتغلت بشرح ما يتعلق بمعاني هذه الأخبار خرج الكتاب عن حده في كبره و ربما مل الناظر فيه و استثقل الحامل له و عجز منه الناسخ و الطالب له لأن لكل خبر مما يروى معاني و وجوها ظاهرة و خفية و غامضة و جلية لكن ما دل و قل خير مما كثر و الإشارة تغني عن العبارة لِمَنْ أَرادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرادَ شُكُوراً و سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشى وَ يَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى جعلنا الله و إياكم يا إخوتي ممن خافَ مَقامَ رَبِّهِ وَ نَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى و رزقنا و إياكم طاعة أولي الأمر و المودة في القربى إنه لطيف لما يشاء