responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بشارة المصطفى لشيعة المرتضى المؤلف : عماد الدين الطبري    الجزء : 1  صفحة : 114

الْأَعْمَشِ سُلَيْمَانَ قَالَ‌: بَعَثَ إِلَيَّ أَبُو جَعْفَرٍ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ هُوَ نَازِلٌ بطريايا فَأَتَانِي رَسُولُهُ بِاللَّيْلِ فَقَالَ أَجِبْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ فَقُلْتُ فِي نَفْسِي مَا بَعَثَ إِلَيَّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ إِلَّا لِيَسْأَلَنِي عَنْ فَضَائِلِ عَلِيٍّ فَلَعَلِّي إِنْ أَخْبَرْتُهُ قَتَلَنِي قَالَ فَكَتَبْتُ وَصِيَّتِي فَلَمَّا دَخَلْتُ عَلَيْهِ قُلْتُ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ وَ عَلَيْكَ السَّلَامُ يَا سُلَيْمَانُ مَا هَذِهِ الرِّيحُ قَالَ قُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَتَانِي رَسُولُكَ بِاللَّيْلِ فَقُلْتُ مَا بَعَثَ إِلَيَّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ إِلَّا لِيَسْأَلَنِي عَنْ فَضَائِلِ عَلِيٍّ(ع)فَلَعَلِّي إِنْ أَخْبَرْتُهُ قَتَلَنِي فَكَتَبْتُ وَصِيَّتِي وَ لَبِسْتُ كَفَنِي قَالَ وَ كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ مُتَّكِئاً فَاسْتَوَى قَاعِداً ثُمَّ قَالَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ ثُمَّ قَالَ يَا سُلَيْمَانُ كَمْ تَرْوِي فِي فَضَائِلِ عَلِيٍّ(ع)قَالَ قُلْتُ كَثِيراً يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ وَ اللَّهِ لَأُحَدِّثُكَ بِحَدِيثَيْنِ لَمْ تَسْمَعْ بِمِثْلِهِمَا قَطُّ قَالَ قُلْتُ حَدِّثْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ كُنْتُ هَارِباً مِنْ بَنِي مَرْوَانَ وَ أَنَا فِي أَطْمَارٍ لِي رِثَّةٍ وَ كُنْتُ أَتَقَرَّبُ إِلَى النَّاسِ بِحُبِّ عَلِيٍّ(ع)فَيُطْعِمُونِي وَ يُقَرِّبُونِي حَتَّى مَرَرْتُ ذَاتَ عَشِيَّةٍ بِمَسْجِدٍ قَدْ أُقِيمَتْ فِيهِ صَلَاةُ الْمَغْرِبِ فَقُلْتُ فِي نَفْسِي لَوْ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَصَلَّيْتُ وَ سَأَلْتُ أَهْلَهُ عَشَاءً قَالَ فَلَمَّا صَلَّيْتُ دَخَلَ الْمَسْجِدَ غُلَامَانِ فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِمَا إِمَامُ الْمَسْجِدِ قَالَ مَرْحَباً بِكُمَا وَ بِمَنِ اسْمُكُمَا عَلَى اسْمِهِمَا فَقُلْتُ لِشَابٍّ لِجَانِبِي مَنِ الْغُلَامَانِ مِنَ الشَّيْخِ؟ فَقَالَ ابْنَا ابْنِهِ وَ لَيْسَ فِي الْمَدِينَةِ أَحَدٌ يُحِبُّ عَلِيّاً حُبَّهُ قَالَ فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ أَيُّهَا الشَّيْخُ أَ لَا أُحَدِّثُكَ حَدِيثاً أَقَرَّ بِهِ عَيْنَكَ قَالَ إِنْ أَقْرَرْتَ عَيْنِي أَقْرَرْتُ عَيْنَكَ قَالَ فَقُلْتُ أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ بَيْنَا نَحْنُ قُعُودٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ(ص)إِذْ أَقْبَلَتْ فَاطِمَةُ(ع)وَ هِيَ تَبْكِي فَقَالَ لَهَا مَا يُبْكِيكِ يَا فَاطِمَةُ فَقَالَتْ يَا نَبِيَّ اللَّهِ(ص)غَابَ عَنِّي الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ الْبَارِحَةَ فَمَا أَدْرِي أَيْنَ بَاتَا فَقَالَ(ص)لَا تَبْكِي يَا فَاطِمَةُ إِنَّ لَهُمَا رَبّاً سَيَحْفَظُهُمَا ثُمَّ رَفَعَ(ص)يَدَهُ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ إِنْ كَانَا أَخَذَا بَرّاً أَوْ بَحْراً فَاحْفَظْهُمَا وَ سَلِّمْهُمَا قَالَ فَأَتَاهُ جَبْرَئِيلُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَا تَحْزَنْ هَذَا الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ فِي حَظِيرَةِ بَنِي النَّجَّارِ قَدْ وَكَّلَ بِهِمَا مَلَكاً يَحْفَظُهُمَا قَدْ فَرَشَ أَحَدَ جَنَاحَيْهِ لَهُمَا وَ أَظَلَّهُمَا بِالْآخَرِ قَالَ فَقَامَ النَّبِيُّ(ص)وَ قَامَ مَعَهُ أَصْحَابُهُ حَتَّى دَخَلَ الْحَظِيرَةَ فَإِذَا الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ مُعَانِقٌ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ قَدْ فَرَشَ لَهُمَا الْمَلِكُ أَحَدَ جَنَاحَيْهِ وَ أَظَلَّهُمَا بِالْآخَرِ فَأَقْبَلَ النَّبِيُّ حَتَّى عَانَقَهُمَا ثُمَّ بَكَى وَ أَخَذَهُمَا ثُمَّ حَمَلَ الْحَسَنَ عَلَى عَاتِقِهِ الْأَيْمَنِ وَ الْحُسَيْنَ عَلَى عَاتِقِهِ الْأَيْسَرِ

اسم الکتاب : بشارة المصطفى لشيعة المرتضى المؤلف : عماد الدين الطبري    الجزء : 1  صفحة : 114
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست