responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة توقيعات الإمام المهدي المؤلف : محمد تقي اكبر نجاد    الجزء : 1  صفحة : 394

بالدّخول و أمرني أن أقف حتّى يخرج إليّ ثمّ قال لي ادخل هنّأك السّلامة فدخلت فإذا أنا به جالس قد اتّشح ببردة و اتّزر بأخرى و قد كسر بردته على عاتقه و هو كأقحوانة أرجوان قد تكاثف عليها النّدى و أصابها ألم الهوى و إذا هو كغصن بان أو قضيب ريحان سمح سخيّ تقيّ نقيّ ليس بالطّويل الشّامخ و لا بالقصير اللاّزق بل مربوع القامة مدوّر الهامة صلت الجبين أزجّ الحاجبين أقنى الأنف سهل الخدّين على خدّه الأيمن خال كأنّه فتات مسك على رضراضة عنبر فلمّا أن رأيته بدرته بالسّلام فردّ عليّ أحسن ما سلّمت عليه و شافهني و سألني عن أهل العراق فقلت سيّدي قد ألبسوا جلباب الذّلّة و هم بين القوم أذلاّء فقال لي يا ابن المازيار لتملكونهم كما ملكوكم و هم يومئذ أذلاّء فقلت سيّدي لقد بعد الوطن و طال المطلب فقال يا ابن المازيار أبي أبو محمّد عهد إليّ أن لا أجاور قوما غضب اللّه عليهم و لهم الخزي في الدّنيا و الاخرة و لهم عذاب أليم و أمرني أن لا أسكن من الجبال إلاّ وعرها و من البلاد إلاّ قفرها و اللّه مولاكم أظهر التّقيّة فوكلها بي فأنا في التّقيّة إلى يوم يؤذن لي فأخرج فقلت يا سيّدي متى يكون هذا الأمر فقال إذا حيل بينكم و بين سبيل الكعبة و اجتمع الشّمس و القمر و استدار بهما الكواكب و النّجوم فقلت متى يا ابن رسول اللّه فقال لي في سنة كذا و كذا تخرج دابّة الأرض من بين الصّفا و المروة و معه عصا موسى و خاتم سليمان تسوق النّاس إلى المحشر قال فأقمت عنده أيّاما و أذن لي بالخروج بعد أن استقصيت لنفسي و خرجت نحو منزلي و اللّه لقد سرت من مكّة إلى الكوفة و معي غلام يخدمني فلم أر إلاّ خيرا و صلّى اللّه على محمّد و آله و سلّم تسليما.

اسم الکتاب : موسوعة توقيعات الإمام المهدي المؤلف : محمد تقي اكبر نجاد    الجزء : 1  صفحة : 394
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست