معجزة (3) : كرامات الحجّة عند الولادة [1]

ابن إدريس عن أبيه عن محمّد بن إسماعيل عن محمّد بن إبراهيم الكوفيّ عن محمّد بن عبد اللّه المطهّريّ قال قصدت حكيمة بنت محمّد 7 بعد مضيّ أبي محمّد 7 أسألها عن الحجّة و ما قد اختلف فيه النّاس من الحيرة الّتي فيها فقالت لي اجلس فجلست.

ثمّ قالت لي يا محمّد إنّ اللّه تبارك و تعالى لا يخلّي الأرض من حجّة ناطقة أو صامتة و لم يجعلها في أخوين بعد الحسن و الحسين تفضيلا للحسن و الحسين 7 و تمييزا لهما أن يكون في الأرض عديلهما إلاّ أنّ اللّه تبارك و تعالى خصّ ولد الحسين بالفضل على ولد الحسن كما خصّ ولد هارون على ولد موسى و إن كان موسى حجّة على هارون و الفضل لولده إلى يوم القيامة و لا بدّ للأمّة من حيرة يرتاب فيها المبطلون و يخلص فيها المحقّون لئلاّ يكون للنّاس على اللّه حجّة بعد الرّسل و إنّ الحيرة لا بدّ واقعة بعد مضيّ أبي محمّد الحسن فقلت يا مولاتي هل كان للحسن 7 ولد فتبسّمت ثمّ قالت إذا لم يكن للحسن 7 عقب فمن الحجّة من بعده و قد أخبرتك أنّ الإمامة لا تكون لأخوين بعد الحسن و الحسين 7.

فقلت يا سيّدتي حدّثيني بولادة مولاي و غيبته 7 قال‌[قالت‌]نعم كانت لي جارية يقال لها نرجس فزارني ابن أخي 7 و أقبل يحدّ النّظر إليها فقلت له يا

[1] روضة الواعظين ص 257 ج 2 مجلس في ذكر ولادة القائم.

بحار الأنوار ج 11 ص 51 باب 1-ولادته و أحوال أمه.

كمال الدين ص 42 ج 426 2-باب ما روي في ميلاد القائم صاحب.