اسم الکتاب : موسوعة توقيعات الإمام المهدي المؤلف : محمد تقي اكبر نجاد الجزء : 1 صفحة : 223
فلمّا شغلت بالصّلاة و الدّعاء خرج فلمّا فرغت خرجت إلى أبي جعفر لأسأله عن الرّجل و كيف دخل فرأيت الأبواب على حالها مغلّقة مقفّلة فعجبت من ذلك و قلت لعلّه بات هاهنا و لم أعلم فانتهيت إلى أبي جعفر القيّم فخرج إلى عندي من بيت الزّيت فسألته عن الرّجل و دخوله فقال الأبواب مقفّلة كما ترى ما فتحتها فحدّثته بالحديث فقال هذا مولانا صاحب الزّمان صلوات اللّه عليه و قد شاهدته مرارا في مثل هذه اللّيلة عند خلوّها من النّاس فتأسّفت على ما فاتني منه و خرجت عند قرب الفجر و قصدت الكرخ إلى الموضع الّذي كنت مستترا فيه فما أضحى النّهار إلاّ و أصحاب ابن الصّالحان يلتمسون لقائي و يسألون عنّي أصدقائي و معهم أمان من الوزير و رقعة بخطّه فيها كلّ جميل فحضرته مع ثقة من أصدقائي عنده فقام و التزمني و عاملني بما لم أعهده منه.
و قال انتهت بك الحال إلى أن تشكوني إلى صاحب الزّمان صلوات اللّه عليه فقلت قد كان منّي دعاء و مسألة فقال ويحك رأيت البارحة مولاي صاحب الزّمان صلوات اللّه عليه في النّوم يعني ليلة الجمعة و هو يأمرني بكلّ جميل و يجفو عليّ في ذلك جفوة خفتها فقلت لا إله إلاّ اللّه أشهد أنّهم الحقّ و منتهى الحقّ رأيت البارحة مولانا في اليقظة و قال كذا و كذا و شرحت ما رأيته في المشهد فعجب من ذلك و جرت منه أمور عظام حسان في هذا المعنى و بلغت منه غاية ما لم أظنّه ببركة مولانا صاحب الزّمان صلوات اللّه عليه.
اسم الکتاب : موسوعة توقيعات الإمام المهدي المؤلف : محمد تقي اكبر نجاد الجزء : 1 صفحة : 223