responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة توقيعات الإمام المهدي المؤلف : محمد تقي اكبر نجاد    الجزء : 1  صفحة : 20

الخلق إمامة مفترضة و لا طاعة و لا ذمّة و سأبيّن لكم ذمّة تكتفون بها إن شاء اللّه.

يا هذا يرحمك اللّه إنّ اللّه تعالى لم يخلق الخلق عبثا و لا أهملهم سدى بل خلقهم بقدرته و جعل لهم أسماعا و أبصارا و قلوبا و ألبابا ثمّ بعث إليهم النّبيّين : مبشّرين و منذرين يأمرونهم بطاعته و ينهونهم عن معصيته و يعرّفونهم ما جهلوه من أمر خالقهم و دينهم و أنزل عليهم كتابا و بعث إليهم ملائكة يأتين بينهم و بين من بعثهم إليهم بالفضل الّذي جعله لهم عليهم و ما آتاهم من الدّلائل الظّاهرة و البراهين الباهرة و الآيات الغالبة.

فمنهم من جعل النّار عليه بردا و سلاما و اتّخذه خليلا.

و منهم من كلّمه تكليما و جعل عصاه ثعبانا مبينا و منهم من أحيا الموتى بإذن اللّه و أبرأ الأكمه و الأبرص بإذن اللّه و منهم من علّمه منطق الطّير و أوتي من كلّ شي‌ء.

ثمّ بعث محمّدا 6 رحمة للعالمين و تمّم به نعمته و ختم به أنبياءه و أرسله إلى النّاس كافّة و أظهر من صدقه ما أظهر و بيّن من آياته و علاماته ما بيّن ثمّ قبضه 6 حميدا فقيدا سعيدا.

و جعل الأمر بعده إلى أخيه و ابن عمّه و وصيّه و وارثه عليّ بن أبي طالب 7 ثمّ إلى الأوصياء من ولده واحدا واحدا أحيا بهم دينه و أتمّ بهم نوره و جعل بينهم و بين إخوانهم و بني عمّهم و الأدنين فالأدنين من ذوي أرحامهم فرقانا بيّنا يعرف به الحجّة من المحجوج و الإمام من المأموم بأن عصمهم من الذّنوب و برّأهم من العيوب و طهّرهم من الدّنس و نزّههم من اللّبس و جعلهم خزّان علمه و مستودع حكمته و موضع سرّه و أيّدهم بالدّلائل و لو لا ذلك لكان‌

اسم الکتاب : موسوعة توقيعات الإمام المهدي المؤلف : محمد تقي اكبر نجاد    الجزء : 1  صفحة : 20
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست